الشركة السعودية للصناعات العسكرية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، شركتان من شركات الوطن التي نفتخر بهما، الأولى شركة وليدة اليوم، اليوم الذي سوف يدخل مملكتنا الغالية عالم الصناعات العسكرية عالم سوف يحقق الهدف الرئيس منها وهو الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة عالمية وربما العشرين كما هي مملكتنا ضمن مجموعة العشرين. «سابك» دخلتْ عالم الصناعات البتروكيماوية وكان حينها يُسخر منها ومن مبناها المتواضع في أحد الشوارع الداخلية واليوم «سابك» تنافس وبقوة بجودة المنتج والالتزام بقيم الصناعة الدولية والإدارة التنفيذية السعودية الوطنية المميزة والكفوة. الشركة السعودية للصناعات العسكرية هدفها واضح وهدفها الإستراتيجي واضح كذلك وهي الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية مع حلول عام 2030 لتصبح منصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية التي تستوفي أرفع المعايير العالمية. هذا الهدف الكبير سوف يُوفّر إن شاء الله خلق أكثر من 40000 فرصة عمل في المملكة، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة، كذلك أكثر من 30.000 فرصة عمل غير مباشرة وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
مملكتنا الغالية تعد من أكبر خمس دول إنفاقًا على الأمن والدفاع على مستوى العالم، إلا أن الإنفاق الداخلي لا يتعدى اليوم نسبة 2 في المائة من ذلك الإنفاق محليًا مع هذه الشركة إن شاء الله سوف يكون هناك تحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعم لنمو القطاع ليصبح قادرًا على توطين نسبة 50 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري في المملكة بحلول عام 2030.
هذا التوجه الكبير وهذا الهدف الجبار سوف يجلب استثمارات أجنبية إلى المملكة عن طريق الدخول في مشروعات مشتركة مع كبريات شركات الصناعة العسكرية العالمية بكافة أنواعها.
البحث العلمي أحد ركائز التطور والتنمية للصناعات العسكرية والبحث عمّ هو جديد وباكورة ذلك تخصيص ستة مليارات للاستثمار في البحث والتطوير في مجالاته الأربعة التي حددها الهدف وهي مجال الأنظمة الجوية ويشمل صيانة وإصلاح الطائرات ثابتة الجناح وصناعة الطائرات من دون طيار وصيانتها، ومجال الأنظمة الأرضية وتشمل صناعة وصيانة وإصلاح العربات العسكرية، ومجال الأسلحة والذخائر والصواريخ، ومجال الإلكترونيات الدفاعية وتشمل الرادارات والمستشعرات وأنظمة الاتصالات والحرب الإلكترونية. هذا يتطلب تأسيس شركات تابعة للشركة الأم الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
نحن فخورون بهذه الشركة التي ولدتْ كبيرة في أهدافها وإستراتيجيتها وطموحها وتطلعاتها الوطنية والعالمية، وأجزم بعون الله وتوفيقه أن تحقق هدفها قبل حلول 2030 بتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-. اللهم أحفظ المملكة آمنة مستقرة ورد كيد من أراد بها سوءًا في نحره... اللهم اكفنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين... اللهم اكفنا شر الأشرار، واحفظ بلادنا.