«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
أكملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبدالعزيز، وبمتابعة معالي عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، جميع الاستعدادات لانطلاقة فعاليات الاحتفال الرسمي بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1438هـ لمدينة الرياض، وذلك بمنطقة قصر الحكم تحت شعار «رياضنا عيد»، وذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر المبارك.
ويحفل برنامج احتفال العيد لهذا العام بكثير من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية المتميزة والمنوعة الموجهة لشرائح المجتمع كافة بهدف إبراز الجوانب التراثية والثقافية لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية في منطقة الرياض، وزرع البهجة والسرور لدى جميع أهالي العاصمة وزوارها.
وستشهد ساحة ميدان العدل (إحدى الساحات الرئيسية في منطقة قصر الحكم) الافتتاح الرسمي للاحتفال عبر عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية المهمة، التي تشمل العرضة السعودية.
وستحتوي ساحة ميدان العدل أيضًا على مسرح رئيسي مجهز بشاشة كبيرة لعرض محتويات إعلامية وفواصل لفقرات الحفل. وسوف يتضمن المسرح فقرات رئيسية، مثل العروض الفلكلورية واللوحات التمثيلية والعروض البهلوانية وفقرات للأطفال. فيما تحتضن ساحة المصمك عروضًا مرئية موجهة للأطفال، إضافة للعروض الضوئية على واجهة المصمك وفعالية السلفي الضخم عبر شاشة عملاقة لالتقاط صور السيلفي الجماعية للزوار، إضافة إلى أكشاك لبيع المأكولات الخفيفة. وفي داخل أروقة قصر المصمك ستقام فعالية جلسة الراوي. وسيحظى شارع الثميري بأجواء كرنفالية من خلال العروض الحية وأكشاك الأسر المنتجة وعربات المطاعم والمقاهي المتنقلة، فيما سيتم تجهيز بوابة الثميري بالعروض الجدارية الضوئية، وعرض يحكي تاريخ سور الرياض وبوابة الثميري.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات احتفالات العيد المقامة في ساحات قصر الحكم تكتسب أهميتها وقيمتها من أهمية المكان وخصوصيته وعراقته، بوصف منطقة قصر الحكم تمثل معلمًا حضاريًّا وذاكرة تاريخية، تتجسد فيها معاني الوحدة الوطنية وتأسيس المملكة وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -؛ إذ تضم هذه المنطقة أهم المعالم الوطنية والتاريخية في مدينة الرياض، مثل: قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله، ومتحف المصمك, والساحات والميادين المحيطة بتلك المنطقة.. بما يجعلها منطقة جاذبة بما تحويه من معالم تاريخية، إلى جانب موقعها في قلب الرياض؛ الأمر الذي يتيح لسكان الرياض فرصة سياحية للتنزه والترفيه والتعرف على تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها، والإنجازات التي تمت في هذه المنطقة عبر المراحل المختلفة.