«الجزيرة» - واس:
وفَّر شهر رمضان بيئة خصبة للأسر المنتجة ورواد ورائدات الأعمال من الشباب والفتيات السعوديين؛ للتنافس والابتكار والإبداع في عرض منتجاتهم المنزلية، وخصوصًا المأكولات الرمضانية الشهيرة، التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين لجودتها. وأظهرت جولة لـ«واس» تركز نشاط الشباب خلال هذا الشهر الكريم في السوق الرمضاني الذي خصصته أمانة عسير وفق الاشتراطات الصحية والرقابة المستمرة، إضافة إلى حضور كبير لهم في أماكن التجمعات العائلية والشبابية، مثل الحدائق العامة وملاعب الأحياء، التي أصبحت تجذب أعدادًا كبيرة من الأسر المنتجة لعرض مبيعاتهم طوال ليالي الشهر الكريم حتى ساعات الصباح الأولى، في ظل تشديد أمانة المنطقة على أنها تشجع وتدعم أي نشاط تجاري للشباب، وفقًا لضوابط صحية، ودون تشويه للأماكن العامة. وأسهمت الأجواء الرمضانية واعتدال درجات الحرارة بأبها في ظل ارتفاعها عن المدن والمحافظات الأخرى، وخصوصًا الساحلية، في توافد الزائرين بشكل كثيف على مدينة أبها للاستماع بأجوائها الجميلة، إضافة إلى الإقبال الكبير على الأسواق الشهيرة التي تضمها مدينتي أبها وخميس مشيط استعدادًا للاحتفال بعيد الفطر المبارك. وعن دور الغرفة التجارية الصناعية بأبها في دعم شباب وفتيات منطقة عسير من رواد الأعمال والأسر المنتجة يقول رئيس غرفة أبها المهندس عبد الله المبطي: إن المتابع لمشاركات رواد ورائدات الأعمال، إضافة إلى الأسر المنتجة، يلاحظ حجم التطور في المنتجات المقدمة التي برزت من خلال «معرض غرفة أبها للمبادرات والحرف»، الذي نظمته الغرفة خلال الفترة الماضية؛ إذ ظهر تطور المنتج من ناحية الشكل والمضمون والتغليف والتعليب، كما يلاحظ تطور الأفكار والمشروعات التي لم تتوقف عند حدود الطهي فقط بل تجاوزته إلى تصنيع منتجات تميزت بها المنطقة، وهي منتجات السمن والعسل والبهارات والقهوة. مشيرًا إلى عزم غرفة أبها على جعل المعرض عملاً مؤسسيًّا رائدًا في تبني المشاريع الصغيرة والناشئة بهدف تحقيق نتائج إيجابية؛ ما يعود بالنفع على المشاركين، وفي مقدمتها فتح مجالات العمل وخفض مستوى البطالة بالمجتمع المحلي.