د. صالح بكر الطيار
ها هي تنكشف الأوراق عن الوجه الحقيقي لحكومة قطر التي تعاونت مع أعداء الخليج، ودعمت الإرهاب ولا تزال تمد كفيها مع إيران ونظام الملالي، إن ما قامت به دول الخليج وعلى رأسها السعودية قائدة الخليج نحو الأمن والأمان والرائدة، في وقف أي مساس بوحدة البيت الخليجي، لهو موقف متميز أبان للعالم أجمع ما قام به أمير قطر ومن قبله والده من ترتيبات خفية وسرية وأخرى وضحت للعيان، عن دعمهم للإرهاب وترويع الشعوب الآمنة والتدخل في سياسات الدول، وأيضا الخروج عن سرب دول الخليج، مما جعل هذه القيادة في عزلة تامة وهي تدفع الثمن منذ أسابيع، وستظل تدفعه باهظاً في سياستها واقتصادها ومستقبلها، فهي لم تع ما قامت به في سنوات مضت من بث الفرقة بين وحدة الشعوب، ومحاولة مد يد التصافح والتعاون مع أعداء الخليج، وهي بذلك تتمرد على تلك الوحدة العظيمة لدول الخليج، والتي تعود لمئات السنين وهي وحدة تكاملية في المقومات والتحديات في كل المجالات.
بان الوجه الأسود للسياسة القطرية وباتت تنزوي وتتأرجح في ظل دفاع هزيل عن مواقفها، لم يمرر على أي عاقل سواء من الشعب القطري النبيل الذي تكن له شعوب الخليج كل المحبة والتقدير، ولا يزال وسيظل يحظى بالتقدير والأخوة مع كل إخوانه من شعوب دول مجلس التعاون، والكل يتعاطف مع ما يمر به الشعب القطري من أزمة كبيرة، تتعلق بصدمته العظيمة من قرارات حكومته التي شوهت معالم القيادة، ووضعت الشعب في تساؤلات وامتحان حقيقي حول تفسير هذا الجهل الكبير لقيادته عن ما تقوم به، وخرجت به عن مسار الصف الخليجي الذي كان قوة وداعما لقطر في عقود مضت، وقد أسهم ذلك في إخراج قطر إلى العالم كدولة لها قيمتها آنذاك، في ظل وجودها تحت مظلة مجلس التعاون والتزامها بقرارات الوحدة الخليجية المشتركة. إلا أن قيادتهم ظلت تمارس الغباء السياسي والمهازل التاريخية في مواقفها من العديد من الأزمات والأحداث، ولم تكتف بذلك، بل تورطت بما لا يدع مجالاً للشك في دعم خلايا الظلال وتمويل الإرهاب، والتواصل مع جهات محظورة دولياُ تشكل عداء للإسلام ولكل دول الخليج.
ستظل الشعوب الخليجية قادرة على التعاطف مع بعضها، فيما ظل الشعب القطري في منأى وابتعاد ورفض لما يصدر من قيادته وتجاهل النداءات التي كانت تطلق، لكي يشكل الشعب مصفقاً وطابوراً إضافياً يدعم السلطة في هذه السخرية السياسية.
في شعب قطر هنالك النبلاء والأوفياء ممن يرفضون هذه السياسات ويرتبطون مع شعوب الخليج الأخرى رابطة وفاق وتصالح وحتى روابط أسرية مشتركة، مما في شأنه أن لا تؤثر سياسات تميم وأعوانه في مسح هذه الصورة المشرقة المعروفة عن الفاضلين من شعب قطر، ولسان حال الخليج أجمع مع كل شرائح الشعب القطري والدول الخليجية وبتوجيه من قياداتها، وجهت وقامت بكل الأدوار في فصل ما يقوم به نظام قطر عما يأمله الشعب القطري، من تواصل وقضاء مصالحهم المشتركة مع شعوب الخليج الأخرى في حب ووئام.
ستنقشع الغمة قريباً عن حال القطريين النبلاء من الشعب القطري المتصالح مع نفسه، والذي يعلم يقيناً دور قيادات الخليج معه في ظل أزمات دولته، أما قيادته فقد حوصرت وسيستمر حصارها من العالم قاطبة، وستكشف الأيام القادمة عن الكثير من سوءات هذا النظام الذي لا يعرف للسياسة طريقاً ولا إلى العقل درباً، وستنطوي صفحته قريباً وسيدحر وينهزم ويعلن انعزاله أمام الجميع.