جاسر عبدالعزيز الجاسر
كل يوم يُكشف عن ملفات كانت مخفية عما قامت به جماعة الأربعة الحاكمة في قطر منذ عام 1995، مؤامرات اغتيال لقادة عرب وأفارقة وشخصيات مؤثرة في العديد من البلدان، وأخذ ملف جرائم حمد بن خليفة وسميّه في الإجرام والشر حمد بن جاسم يتضخم، وبعد تكشف حقائق كانت غير مرئية لأهل الخليج وعرب كثر وبالذات مصر وليبيا والجزائر والعراق وسوريا، والتي أوقعت العديد من الضحايا حيث أدت مؤامرات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم إلى سقوط آلاف الضحايا والتي إذا ما جمعت في كل الدول المستهدفة لربما تجاوزت المليون ضحية، فالأموال القطرية التي استقطعت من أهل قطر قدمت للمليشيات الإرهابية والإجرامية، بعضها بصورة مباشرة والبعض الآخر بصورة غير مباشرة بأسلوب تقديم الفداء، بحجة إطلاق سراح المختطفين، وهي قد قدمت إلى مليشيات جبهة النصرة وداعش في سوريا والحوثيين في اليمن، والحشد الشيعي وحزب الله العراقي في العراق، وأموال وأسلحة قدمت للمليشيات والجماعات الإرهابية في مصر حيث يتواجد في الدوحة قادة تلك الجماعات الإرهابية، يخططون لعمليات الإرهاب والقتل في شبه جزيرة سيناء ومدن الدلتا المصرية وفي القاهرة الكبرى وبالتعاون مع المخابرات الأجنبية وبالذات في جهات إقليمية معادية للعرب ينقل القطريون إلى ليبيا الأسلحة والأموال لتأجيج القتال، ويقيم قائد مليشيا الإرهاب في الدوحة لتوجيه عمليات القتل والتفجير في المدن الليبية.
الملف الأسود لجرائم حمد بن خليفة وحمد بن جاسم كشف العديد من الممارسات الإجرامية ضد أقرب الأشقاء، فقد تخصص قطريون عاملون في المخابرات في نقل الأموال والأسلحة وتهريبها بالذات إلى داخل أراضي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، إذ كشف وبالوثائق أن فريقاً استخبارياً لقطر تخصص في تهريب الأسلحة إلى الإرهابيين الخونة في محافظة القطيف، وتم تمرير الأسلحة الإيرانية المهربة إلى داخل البحرين عن طريق البحر، وبعد وصولها إلى أذرع ملالي إيران الإرهابية في البحرين تم تهريب بعض منها وأيضاً عن طريق البحر باتجاه قطر، ومنها دبرت المخابرات القطرية إيصالها إلى الإرهابيين الخونة في العوامية، وقد كشفت عمليات تهريب الأسلحة للإرهابيين في البحرين والعوامية بوثائق واعترافات الإرهابيين البحرينيين وأكدت وجود تنسيق قطري إيراني لإحداث الفوضى وتنفيذ الأعمال الإرهابية التخريبية في البحرين والسعودية.
اليمنيون أيضاً نالهم نصيب من إجرام حكام قطر، فقد ثبت وبالوثائق أيضاً ومن خلال المكالمات الهاتفية المسجلة، أن قطر أرسلت في عهد حكم حمد بن خليفة ورئيس حكومته حمد بن جاسم أسلحة وأموالاً للحوثيين، وقد شكر بدر الحوثي والد كبير الحوثيين الآن عبدالملك الحوثي حمد بن خليفة على دعمه للحوثيين.
كل هذه الجرائم التي تسببت في قتل مئات الألوف من الضحايا العرب والتي تمت بإيعاز وتوجيه من مفكري الإرهاب ودهاقنة الإجرام السياسي من إخوان مسلمين ومغامرين سياسيين وإعلاميين من أمثال عزمي بشارة ومشغلي قناة الإرهاب الجزيرة القطرية، كل هذه الجرائم حتى وإن اعتبر أهل قطر مغلوبين على أمرهم، فإن ما ارتكبه حكامهم يثير الغبار حول سمعة المواطن القطري.
القرضاوي وعزمي بشارة وياسر أبوهلالة وأحمد منصور وشلة الإرهاب جميعها سيأتي يوم تغادر فيه قطر، ولا يبقى إلا أفعالهم السيئة وجرائمهم التي حرضوا حكام قطر على فعلها، وعندها سيبقى الفعل السيئ ينسب لأهل قطر الذين عرف عنهم الطيبة والسماحة، فجاء حمد بن خليفة وحمد بن جاسم فجلبا لهم مفكري الإجرام والإرهاب من القرضاوي إلى مرتزقة الإعلام والسياسة وحوَّلا قطر إلى محضن للإرهاب يجلب الضرر والسمعة السيئة لبلد كان مضرباً للطيبة والسماحة.