«الجزيرة» - خالد المشاري:
رفع معالي الأستاذ عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني بمرتبة وزير.
وأعرب معاليه عن عظيم شكره وامتنانه لهذه الثقة الملكية الغالية، داعياً الله العلي القدير أن يكون عند حسن ظن ولاة الأمر، ويعينه على بذل قصارى الجهد لخدمة الوطن، وأن يسهم في دعم مسيرة العمل في بلادنا الغالية للارتقاء بمستوى أداء الطيران المدني في المملكة وإكمال مسيرة البناء والتطور وتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة 2030م من خلال الارتقاء بقطاع الطيران المدني دعماً للتنمية الاقتصادية وتطوير صناعة النقل الجوي.
ودعا معاليه الله تعالى أن يحفظ ويوفّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والاستقرار
التميمي يتنفس الطيران منذ ثلث قرن
جاء تعيين معالي الأستاذ عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني بمرتبة وزير، تتويجاً لمسيرة حافلة في عالم الطيران والنقل الجوي، فبعد أن أكمل دراسة الطيران بأميركا تخصص، انطلق إلى حياته العملية في عالم الطيران.
حاز التميمي على عدة تراخيص متعلّقة بالطيران، كتفويض من إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي بأن يكون طياراً مفوضاً، كما حصل على شهادة مدرب طيران من الولايات المتحدة الأميركية، وشهادة طيار تجاري من أميركا مع تأهيل على عدد من الطائرات النفاثة.
وعند العودة إلى تاريخ التميمي المولود عام 1961 نجد أن علاقته بالطيران تفوق الثلث قرن، حيث عمل 1982-1984 في الشركة العربية للهيلكوبترات (شركة أرامكو) كأول قائد طائرة هيلكوبتر سعودي في الشركة فيما يُعرف الآن بقسم الطيران في شركة أرامكو، وفي 1984-1986. عمل في الطيران الموحّد ككابتن طيار على طائرات اللير جت والهوكر.
انتقل معاليه عام 1989-2002 للعمل في الإخلاء الطبي للقوات المسلحة ككابتن طيار ومدير التدريب في الإخلاء الطبي على طائرات اللير جيت والجولف ستريم، بعد ذلك أسس أول شركة سعودية متخصصة بالتصوير والمسح الجوي وعمل مديراً عاماً لها وقد
تنوّعت خبرة التميمي محلياً وإقليمياً وعالمياً، ففي عام 2003 - 2005 عمل كبيراً لمدربي الطيران في شركة الإماراتية -CAE ومن عام 2005 - 2008 عمل مديراً تنفيذياً للعمليات في شركة ناس، وكذلك مديراً لعمليات الطائرات التابعة للديوان الملكي، وساهم في الترخيص الفني لشركة فلاي ناس.
وأصبح في عام 2008 - 2015 رئيساً تنفيذياً لشركة الخليج لتكنولوجيا الطيران المتخصصة في الصيانة الخفيفة للطائرات ومرخصة من الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة الطيران والفضاء الأوروبية EASA وحوالي 14 دولة أخرى، كما أصبح طياراً على طائرات الإيرباص ومستشاراً لمدير عام العمليات في شركة ناس.
وفي شهر مارس من عام 2015 أصبح مساعداً لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني في قطاع السلامة والأمن والنقل الجوي.
كانت لمسات التميمي واضحة للعيان، إذ قام بعدة مبادرات إبان عمله مساعداً لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني، من أهمها، إصدار اللوائح والأنظمة الخاصة بسلامة الطيران لأول مرة في تاريخ المملكة، حيث كانت المملكة تستخدم أنظمة الطيران الفدرالي الأميركي، كما وضع إستراتيجية عامة للنقل الجوي والبدء في تحرير الأجواء.
وكسابقة في تاريخ الطيران المدني بالمملكة، قام معاليه بإعادة صياغة اللوائح والأنظمة الاقتصادية بما يدعم الطيران في المملكة، إضافة إلى دوره في إنهاء الاحتكار في تقديم الخدمات الأرضية وذلك بالترخيص لشركة أخرى، والترخيص لمشغلين جويين جدد وإكمال العديد من الاتفاقيات الثنائية بين المملكة والدول الأخرى بما يخص النقل الجوي، إضافة إلى إعادة صياغة لائحة حماية حقوق العملاء. إضافة إلى تحصيله العلمي الخاص بعلوم الطيران، درس معاليه إدارة الأعمال في جامعة فينكس بالولايات المتحدة الأمريكية.