الجزيرة - المحليات:
أشاد أستاذ الدراسات الإسلامية ومفسر الأحلام المعروف الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي، بالمنجزات الكبيرة التي تحققها حكومتنا الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين لراحة ضيوف الرحمن، ويلمسها كل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة في كل زيارة يقوم بها للمدينتين المقدستين، وفي شهر رمضان المبارك يلمس الزائرون عن كثب ما بذل وما يبذل من أعمال عظيمة تسر وتفرح كل مسلم في شتى أنحاء العالم. حيث توفر حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الخدمات الإنشائية والبشرية والمادية والتجهيزات الخدمية من مأكل ومشرب ورعاية طبية وأمنية لكل وافد لبلاد الحرمين الشريفين.
وقال «الرومي» إن المملكة ومنذ تأسيسها على يد الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مروراً بأبنائه البررة -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تألوا جهداً طوال تاريخها في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وصرفت مليارات الريالات وبكل سخاء لا ترتجي إلا رضى الله سبحانه وتعالى ثم خدمة الإسلام والمسلمين، وأن ما قدّمته حكومتنا الرشيدة ولا تزال يفوق الوصف ويحتاج إلى مجلدات لرصد حجم هذه المنجزات التي تفرح قلوب المسلمين ويلمسونها عن قرب عند زيارتهم لبلاد الحرمين الشريفين.
داعياً المولى -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وأن ينعم عليها نعمة الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود على أعدائهم، ورجال أمننا على الغلاة وخوارج العصر.
وأكّد «الرومي» على أهمية قيام ليلة خمس وعشرين من رمضان، وإنها من أرجى الليالي التي يرجى أن تكون ليلة القدر، ولوجود رؤى تشير إليها، لا يعتمد عليها ولكن يستأنس بها.
وقد كان من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم الاستماع إلى رؤى أصحابه في ليلة القدر، وعلى هذا المنهج سار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كما في الفتاوى 25/286 وغيره من علماء الإسلام، وقد نقل الثقات أن معبر الرؤى المعروف د. محمد الرومي كان يوصي الناس بقيام ليلة الخامسةوالعشرين وباقي الليالي فإن لله عتقاء من النار كل ليلة جعلنا الله وإياكم منهم.
وقد ذكر بعضُ أهل العلم لليلة القدر علامات يستدل بها عليها، ومما قاله ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: « وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي، منها:
1 - في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها، وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست، ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه .
2 - ولابن خزيمة من حديثه مرفوعا ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة.
3 - ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً أنها صافية بلجة منيرة كأن فيها قمراً ساطعاً ساكنةً صاحيةً لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها ومن إماراتها أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.
4 - وله من حديث جابر بن سمرة مرفوعا ليلة القدر ليلة مطر وريح.
5 - ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا وأن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «فقيل له (أبي بن كعب): بأي شيء علمت ذلك؟ فقال: بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرنا أن الشمس تطلع صبحة صبيحتها كالطست لا شعاع لها، فهذه العلامة التي رواها أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أشهر العلامات في الحديث، وقد روي في علاماتها أنها ليلة بلجة منيرة وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد، وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة فيرى أنوارها، أو يرى من يقول له: هذه ليلة القدر، وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر، والله تعالى أعلم».(مجموع الفتاوى).