على الرغم من أن ثلثي المنشآت في العالم تعتمد استراتيجية تقنية لمواجهة عدم استقرار المشهدين السياسي والاقتصادي العالمي إلا أن 89 % من هذه المنشآت فقط تحافظ على الاستثمار في الابتكار أو تعززه، بما في ذلك تلك العاملة في المجال الرقمي. كما أن ما يزيد على نصفها تستثمر في منصات التقنية الأكثر ذكاء بهدف دعم مجالات الابتكار والتكيف داخل المنشأة. هذا ما توصلت إليه أكبر دراسة مسحية لقادة تقنية المعلومات في العالم، التي أجرتها كي بي إم جي بالتعاون مع مؤسسة هارفي ناش، وهي تؤكد أن الاستراتيجيات الرقمية اليوم تتخذ منحى جديدًا كليًّا في مختلف الشركات حول العالم بالتزامن مع المخاوف الاقتصادية التي تزيد من صعوبة التخطيط للأعمال بالنسبة للكثير من المنشآت.
ووفقًا للدراسة، فقد ارتفع عدد المنشآت التي شملتها، والتي تملك استراتيجيات رقمية شاملة، بنسبة 52 % خلال عامين فقط، في حين زادت المنشآت التي تضم في فريق عملها مسؤولين في المجال الرقمي بنسبة 39 % عن العام الماضي. ومن أجل تنفيذ هذه الاستراتيجيات الرقمية المعقدة أظهرت المنشآت المشمولة بالمسح احتياجًا ضخمًا لمهندسي المشاريع، وهو التخصص التقني الأسرع نموًّا هذا العام، بزيادة قدرها 26 % مقارنة بالعام 2016م.
وقد بلغت مخاطر أمن المعلومات أعلى معدلاتها على الإطلاق، وأفاد ثلث قادة تقنية المعلومات (وهم 32 % من إجمالي المستطلعة آراؤهم) بأن أنظمتهم الإلكترونية قد تعرضت لهجوم إلكتروني كبير خلال العامين الماضيين، أي بزيادة نسبتها 45 % عن العام 2013م. واحد من كل خمسة فقط وبنسبة (21 %) قالوا "إنهم مستعدون جدًّا للرد على هذه الهجمات"، منخفضة عن 29 % المسجلة عام 2014م.