كابول - وكالات:
قتل خمسة من الشرطة الأفغانية وأصيب تسعة آخرون فيما أصيب 13 مدنيا بجروح في هجوم نفذته طالبان امس الأحد على مقر الشرطة في غارديز، جنوب شرق افغانستان. وأسفرت العملية التي استغرقت حوالى عشر ساعات عن مقتل خمسة شرطيين وإصابة تسعة فيما أصيب 13 مدنيا بجروح في آخر حصيلة رسمية نشرها مكتب والي باكتيا في بيان أعلن فيه انتهاء الهجوم عصرا. وأوضح البيان أن الاعتداء نفذته مجموعة من سبعة مسلحين من طالبان، فجر أحدهم نفسه عند مدخل المقر لإفساح المجال للآخرين لاقتحامه، موضحا ان «أربعة (مهاجمين) قتلوا أثناء رد القوات الخاصة وواصل الاثنان الآخران القتال لمدة ساعات». ويتمركز في مقر الشرطة في غارديزكبرى مدن ولاية باكتيا أعضاء في القوات الخاصة التابعة للشرطة إلى جانب وحداتها المعتادة. من جهته تحدث قائد الشرطة في جنوب شرق افغانستان أسد الله شيرزاد عن هجوم معقد التخطيط وحسن الإعداد نفذ بأسلوب بات معروفا. وقال شيرزاد إن «المهاجم الأول فجر سيارته عند مدخل المقر ممهدا الطريق أمام اثنين آخرين فتحا النار على قوات الأمن. وقُتل انتحاري آخر». من جانبه أكد مدير مستشفى الشرطة الطبيب شير محمد، حصيلة القتلى الخمسة. من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان تبني مجموعته للعملية.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون باكستانيون أمس الأحد أن دبلوماسييَّن اثنين اختفيا في إقليم نانجارهار بشرق أفغانستان. ونقلت وكالة خاما بريس الأفغانية عن وزارة الخارجية الباكستانية القول «اثنان من مسؤولينا من العاملين في القنصلية العامة في جلال أباد فُقدا منذ 16 حزيران/ يونيو 2017، أثناء عودتهما لباكستان برًّا. وقد تم إثارة القضية مع السلطات الأفغانية المعنية من أجل ضمان سلامة المسؤولَين وعودتهما في أقرب وقت ممكن». وأضاف بيان وزارة الخارجية بأن السلطات الأفغانية قالت إنها تبذل كل الجهود الممكنة للتحقيق في الواقعة، كما أنه تم تشكيل ثلاث مجموعات استقصاء منفصلة لضمان عودة المسؤولَين سالمَين.