جاسر عبدالعزيز الجاسر
يحل اليوم الأول من الأسبوع الثالث من اندلاع الأزمة مع حكام قطر والتي يضيف كل يوم جديد كشف فضيحة لمن حكموا قطر بعد عام 1995 يوم انقلب الابن حمد بن خليفة على أبيه، فأبعده عن الحكم وأبعد قطر عما عرف عنها من طيبة ومسالمة.
يوم تسلّم حمد بن خليفة الحكم بدأ المشاركة في حوك المؤامرات وتدبير الدسائس والفتن في خلال الأربعة عشر يوماً الماضية تكشف الكثير من المؤامرات والجرائم التي شارك فيها أو تفرد في صنعها حاكم قطر السابق حمد بن خليفة، والحقيقي الآن، وسوف تظهر الأيام القادمة الكثير من جرائم ومؤامرات حكام قطر، والتي تعمل كثير من الجهات على جمعها وصوغها في اتهام واحد لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية والتي إن تسلمت تلك التهم معززة بقرائن وإثباتات فسوف تقود حمد بن خليفة ووزير خارجيته وذراعه الشيطاني حمد بن جاسم وتميم بن حمد إلى العقاب، وتستقطع من أموال أهل قطر التي يستنزفها جماعة الأربعة الحاكمة في قطر ويبددوها في دعمهم لجماعات ومليشيات الإرهاب الإجرامي، وما سيدفع من غرامات وتعويض لما قامت به تلك الجماعات من مؤامرات وتحريض وتخريب في العديد من الدول.
وبانتظار أن يتم الكشف عن كل ما أرتكبه حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وما ورثه تميم والذي يسير عليه بعد أن كبله أبوه بطوق من رفاق الإرهاب والشر من إخوان مسلمين ومستشارين حاقدين على جيران قطر.
بدأت الجهات الحقوقية تجمع الأدلة المؤكدة على مشاركة حكام قطر في التآمر على تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من القادة العرب والشخصيات المؤثرة منها عمليات اغتيال فشلت وأخرى نجح ممن قبضوا ثمن التنفيذ في تحقيق مآرب حكام قطر.
من العمليات الفاشلة، مؤامرة اغتيال الملك الطيّب الراحل عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- وشريك حمد في التخطيط معمر القذافي وقد كتب عن تلك المؤامرة الكثير، إلا أن الله أحبط عمل ثنائي الشر حمد ومعمر وفضح شريكهما سعد الفقيه.
أما مؤامرة الاغتيال الثانية فقد كانت موجهة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بالتعاون مع حسن الترابي وهي تلك المحاولة الفاشلة التي حصلت أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإفريقية في عام 1995 في أديس أبابا.
أما مؤامرات الاغتيال التي نفذها عملاء حكام قطر بعد أن قبضوا ثمن خياناتهم، فإحدى جرائمهم اغتيال رئيس الأركان الليبي اللواء عبدالفتاح بعد أشهر من الثورة على القذافي، كما ركز حكام قطر شرورهم وإجرامهم باتجاه مملكة البحرين الدولة الجارة المسالمة فقد وجه حمد بن خليفة بتكوين «خلية تحريضية» لنشر الفوضى والفتن في مملكة البحرين وقد عرض تلفزيون البحرين يوم الجمعة تسجيلاً لعدة محادثات هاتفية جرت في 2011 بين مستشار حاكم قطر رئيس خلية إثارة الفتن في البحرين المدعو حمد بن خليفة العطية مع الإرهابي البحريني الهارب حسن سلطان.
التسجيل يؤكد الدور التخريبي الذي كانت خلية مستشار الحاكم حمد العطية تقوم به في البحرين من خلال حشد المخربين ودفع الأموال لهم وتدبير الأسلحة لتنفيذ الأعمال التخريبية في البحرين ونشر الفتن بين أهلها.
أسبوعان فقط تظهر للملأ كل هذه الحقائق التي لم يظهرها أصحابها ظناً منهم أن حكام قطر سيعودون إلى صوابهم، ولكن من تطبّع على الغدر والخيانة لا يمكن أن يتخلى عن طبعه.