القاهرة - الجزيرة:
يتوجه سامح شكري وزير الخارجية المصري مساء اليوم الاثنين إلى مدينة عنتيبي بأوغندا لحضور الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الأربعاء المقبل، الذي يعقبه اجتماع قمة دول حوض النيل نهاية الأسبوع الجاري. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي أمس بأنه من المنتظر أن تعقد الاجتماعات التحضيرية لقمة حوض النيل على مستوى كبار المسؤولين يوم 20 يونيو الجاري، يعقبها اجتماعات تحضيرية على مستوى وزراء الخارجية والري معًا يوم 21 يونيو، تمهيدًا لعقد القمة يوم 22 يونيو. وأوضح أبو زيد أن انعقاد قمة حوض النيل يعد - بلا شك - حدثًا تاريخيًّا فريدًا؛ لكونها تعتبر القمة الأولى التي تجمع جميع دول حوض النيل، ومن ثم تفتح المجال أمام استشراف مجالات رحبة للتعاون، تتجاوز ملف المياه؛ لتشمل قطاعات تنموية عديدة؛ فدول حوض النيل يتجاوز سكانها الـ500 مليون نسمة، ولديها من الطاقات والموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لإطلاق عملية تحديث وتطوير وتنمية مجتمعية شاملة، تحقق مصالح وطموحات شعوب دول حوض نهر النيل.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن سامح شكري سوف يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة برؤية مصرية واضحة، وتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ببذل كل جهد لتوفير عوامل النجاح للقمة، والعمل على تقريب وجهات النظر والمواقف حول ملف مياه النيل من خلال التركيز على آفاق التعاون وتحقيق المكاسب المشتركة، وتوسيع دائرة التعاون لتشمل القطاعات التنموية كافة، بل التعاون الثقافي والأمني، والتنسيق السياسي أيضًا، بما يحقق طموحات وتطلعات شعوب دول حوض النيل في التنمية والاستقرار والتحديث والتطوير. وأضاف بأن مصر منفتحة على التعاون مع جميع دول الحوض دون أية شروط، وأنها تأمل أن يدرك الأشقاء في حوض النيل أن جميع تجارب التعاون في أحواض الأنهار المشتركة في إفريقيا وغيرها من المناطق على مستوى العالم تأسست على مبادئ تحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أي دولة من الدول المشاطئة للنهر، ومن ثم فإن دول حوض نهر النيل قد آن الأوان لأن تقدم نموذجًا إضافيًّا لمثل تلك التجارب الناجحة. واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته مشيرًا إلى أن مبادرة حوض النيل تعد قاطرة جيدة للتعاون وبناء الثقة وتحقيق المكاسب المشتركة، إذا ما تم إدارتها وفقًا لمبادئ متفق عليها، تحقق مصالح جميع الدول دون استثناء، وأن مصر تتطلع إلى أن تسفر القمة القادمة عن رؤية مشتركة لإعادة تفعيل المبادرة على أساس تلك المبادئ.