سليمان الجعيلان
نصت لائحة لجنة الانضباط في الاتحاد العربي لكرة القدم في المادة (9/ 1/ 2) على أنه في حال انسحاب النادي من المشاركة في البطولة بعد إجراء القرعة وتوزيع مباريات البطولة يعاقب النادي بعقوبتين في آن واحد: الأولى المنع من المشاركة في البطولة العربية القادمة، والثانية دفع غرامة مالية قدرها 100.000 دولار. وبغض النظر عن نظامية المادة وقانونية العقوبة فإن إدارة نادي الهلال أصبحت ملزمة إما بالمشاركة في البطولة التي ستبدأ في 22 يوليو حتى 5 أغسطس على حساب استعدادات الفريق للاستحقاقات المحلية والآسيوية الموسم القادم، أو العودة للمنطق والقناعة بتطبيق العقوبة ودفع الغرامة غير المستحقة للمحافظة على خطة الجهاز الفني في الاستفادة من معسكر فريق الهلال الخارجي الذي سينطلق كما أعلن المركز الإعلامي في نادي الهلال من 11 يوليو إلى 31 يوليو بوجود كل لاعبي الفريق الأساسيين والاحتياطيين وحتى الأولمبيين الذين استدعاهم مدرب الفريق السيد رامون دياز لتجهيزهم لموسم جديد، سيشهد العديد من المشاركات لفريق الهلال، وفيه الكثير من تداخل المنافسات المحلية والقارية، ولا يحتمل المجاملات وتقديم التنازلات لمجرد مشاركة عابرة في بطولة عربية، افتقرت لهويتها وأهميتها بسبب سوء توقيتها، ومطلوب من نادي الهلال أن يضحي ببرامجه وترتيباته الفنية والتدريبية لإنجاحها!!
حقيقة، أفهم وأتفهم جهد وسعي الاتحاد العربي لكرة القدم لإعادة الحياة للبطولة العربية للأندية للواجهة من جديد بعد سنوات عدة من الموت السريري من خلال توفير العديد من الرعاة، ورفع قيمة جوائز البطولة، وغيرها من وسائل وسبل الإغراء لتشجيع الأندية على المشاركة، ولكن على مسؤولي ومسيري الاتحاد العربي أن يفهموا ويستوعبوا أن البطولة العربية للأندية باتت في المرتبة الثانية، وربما الثالثة في أولويات بعض الأندية العربية، وتحديدًا الأندية المشاركة في البطولات القارية، وأن يدركوا كذلك أن أكثر ما يعرقل تطور كرة القدم العربية هو المجاملة والمحسوبيات في الضغط لمشاركة الأندية؛ لذلك محاولة إقحام العلاقات الشخصية وإدخال الشخصيات الاعتبارية لفرض مشاركة الأندية العربية الكبيرة في البطولة على حساب أولويات وترتيبات استعدادات فرقها الموسمية وروزنامة مشاركاتها الرسمية، وتهديد إداراتها بالعقوبات في حال تقديم مصالحها على مصلحة البطولة، هي عودة إلى نقطة الصفر لفشل إقامة البطولات العربية في المواسم الماضية، وامتناع الأندية عن المشاركة فيها في نسخ عدة سابقة منها!!.. باختصار، لقد عادت البطولة العربية وعاد معها العشوائية والفوضى التنظيمية، وعاد إليها محاولة إعادة فرض الوصاية على مشاركات واستحقاقات الأندية، بل عادت البطولة العربية، وتسبقها الذكريات غير الجيدة عن حوادثها وأحداثها المؤسفة، وتسببت في اعتراضات واتهامات وحزازيات بين الرياضيين العرب بسبب إفرازات البطولات العربية؛ لهذا يفترض على إدارة نادي الهلال أن تعزم أمرها، وتمضي مع خطة المدرب رامون دياز في تغليب مصالح فريقها، والالتزام بأولويات ناديها حتى وإن اضطرت إلى دفع الغرامة غير المستحقة عليها، خاصة أن الفائدة الفنية المرجوة من المشاركة في البطولة العربية معدومة، والفريق ينتظره مباريات مهمة وحاسمة محلية وآسيوية، وكذلك غالبية لاعبي الهلال قد خرجوا للتو من موسم طويل ومرهق لهم مع ناديهم ومع منتخب بلادهم، ومن الخطأ مجاملة الاتحاد العربي لكرة القدم على حسابهم!!
نقاط سريعة
** طالبت إدارة نادي الهلال بخطاب رسمي بفتح عدد الاستعانة بطواقم الحكام الأجانب، ولكن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يعلق على الخطاب أو يتطرق له في اجتماعه الأخير، وهذا مؤشر غير جيد على تعامل اتحاد عادل عزت مع الأندية!!
** بالمناسبة، هل إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم فتح المجال للأندية للتعاقد مع حراس مرمى وتمرير معلومة أنه طلب هلالي له علاقة في تجاهل اتحاد عادل لخطاب الهلال (الأهم)، وهو فتح عدد الاستعانة بطواقم الحكام الأجانب؟!
**في الماضي القريب كان أي مدرب للمنتخب السعودي يحتار في اختيار الثلاثي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي لهجوم المنتخب السعودي، أما الآن فقد أصبح أحدهم خارج اهتمامات مدرب فريقه، وأما الاثنان الآخران فباتا دون نادٍ يلعبان له!!
** فتح مركز التحكيم الرياضي بقراره غير الاحترافي تعليق وتأجيل عقوبة نادي النصر بمنع التسجيل في الفترة الصيفية حتى البت في قضيته الباب على مصراعيه للأندية للجرأة على انتهاك الأنظمة واللوائح!!
** العبارة المشهورة «سنسجل ونسجل ونسجل» انكشفت الآن بشكل واضح وفاضح بأنها ثقة في الدعم الخفي، وليس القدرة على الدعم المالي!!