«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
أنعم الله على بلادنا بنعم عديدة وأراضٍ خصبة ومناطق زراعية معطاءة ومنذ القدم تتوفر منتجات زراعية متنوعة. وكل منطقة في هذه الأرض الطيبة تفتخر وتعتز بإنتاجها لأنواع مختلفة من الفواكه والخضار وليلة البارحة تناولت عصير توت بيتوتي من إعداد مطبخ المنزل. وكانت ومازالت أشجار التوت تزرع في مزارع النخيل والبساتين وحتى داخل حدائق القصور والبيوت. وهي أشجار مثمرة بفاكهة التوت وتوجد منها أنواع مختلفة وبألوان متعدة من التوت الأسود والأحمر والأخضر وحتى الأبيض والتوت البري، واشتهرت التوت على مر التاريخ بكونه المكان المناسب لتربية دودة القز والتي اشتهرت بها دول شرق آسيا خصوصا الصين واليابان وكوريا وفيتنام الخ. وكان باعة الخضار في الأحساء وغيرهم يبيعون التوت داخل لفة من الليف. واشتهرت فاكهة التوت وعبر العصور بفوائدها الصحية والطبية لذلك كما تؤكد المراجع الطبية العالمية حيث استخدم كثيرا في علاج العديد من الأمراض لما يحتويه من أملاح معدنية مثل الفوسفور، الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، النحاس، المنجنيز، الكبريت، وبذلك فهو مصدر ممتاز للأملاح المعدنية. وكذلك يحتوي على فيتامينات مثل أ. ب. ج بالإضافة إلى البروتين والمواد الدهنية والسكرية وحمض الليمون وتبلغ القيمة الحرارية لكل 100جم من التوت حوالي 7.5 سعر حراري.كما يعتبر تناول التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم ، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لإضافته مع بعض الأدوية لوجود مغذيات نباتية مكافحة للسرطان. في مكوناته لكن التوت الأسود. على وجه الخصوص يحتوي على تركيزات عالية جدا من المواد الكيميائية النباتية وتدعى الانثوسيانين. يساعد على محاربة: سرطان القولون، سرطان المريء، وسرطان الجلد الدهنية والسكرية وحمض الليمون وتبلغ القيمة الحرارية لكل 100جم من التوت حوالي 7.5 سعر حراري. كما يعتبر تناول التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم ، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لإضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم. ومنذ عقود وشراب التوت أو الفيمتو كما هو معروف في بلادنا وغيرها أصبح من المشروبات التي لاتخلو منها مائدة إفطار رمضان في كل بيت تقريبا. ولدى مختلف الفئات والمجتمعات. ولم أتردد أن أستفسر من أم عبد الله وبحكم كونها تعرف كيفية إعداد عصير التوت الطبيعي فأرسلت لي مشكورة الطريقة التي ضمنتها في هذه «الإطلالة» ليطلع عليها عشاق شراب التوت.
طريقة تحضير شراب التوت
بداية تقول: بعد تنظيف حبات التوت جيدا نقوم بهرسه يدويا هذا كان في الماضي أو حتى اليوم لمن لا توجد لديه خلاطة يدوية أو كهربائية وبعد ذلك يصفى عبر منخل ناعم للتخلص من البذور والعلائق ومن ثم يضاف السكر في قِدر وفوق نار متوسطة ويسخن لمدة 10 دقائق حتى يذوب السكر مع أهمية استعمال الملعقة الخشبية لتحريك السكر باستمرار. وبعدها يضاف عصير التوت حسب نوعه أكان أسود أم وردي إلى السكر و يطهى الخليط حتى يغلي و يصبح كثيفاً.
ومن ثم تزال كل الرغوة التي تظهر في أعلى القدر و على حوافه أثناء عملية الطهو. وأخيرا يُترك الشراب المركز حتى يبرد تماماً ثم يصب في زجاجات. وبهذا يكون عصير أو شراب التوت جاهزا للاستعمال. وعادة يتم إضافة بعض الماء ومكعبات الثلج عند الاستعمال..
واليوم تتوفر في أسواقنا وما أكثرها ما شاء الله وتبارك الله بوجود أنواع مختلفة من عصائر التوت بل ومنتجات أخرى لها علاقة بالتوت. فتجد التوت الطازة يباع في أكياس مثلجة أو داخل علب معدنية.. وجاهزة لإعداد العصير أو الآيسكريم أو حتى سلطات الفواكه المحببة في شهور الصيف. هذا شراب التوت وكما هو معاش يحظى في شهر رمضان بإقبال منقطع النظير. فسوقه تحظى بإقبال كبير جدا وبالتالي يدر على الشركات المنتجة له بمئات الملايين اللهم لا حسد. ولا أحد في بلادنا لا يحب أن يتناول شراب التوت البارد وهو يتناول طعام الإفطار. أليس كذلك..؟!