نيروبي - أ ف ب:
أعرب الاتحاد الإفريقي أمس السبت عن قلقه من التوتر الناجم عن عودة الخلاف على أراضٍ بين جيبوتي وإريتريا بعد انسحاب جنود من قطر، كانوا منتشرين في القطاع المتنازع عليه بين البلدَين الجارَين. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان إلى «الهدوء وضبط النفس» بعدما اتهمت جيبوتي إريتريا باستغلال فرصة انسحاب الكتيبة القطرية لاحتلال جزء من أراضٍ حدودية، يتنازع عليها البلدان. واتهم وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف الخميس أسمرة بـ»نشر قواتها» في منطقة الدميرة المتنازع عليها بين البلدين على البحر الأحمر. وقال الوزير الجيبوتي في مؤتمر صحفي إن «جيبوتي بلد مسالم، ونعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية». لكنه أضاف بأنه «إذا واصلت إريتريا السعي إلى حلول عسكرية فإن جيبوتي جاهزة لهذا الاحتمال». ولم تصدر إريتريا أي رد فعل على هذه التصريحات. ويقيم البلدان علاقات مختلفة جدًّا مع القوى الخارجية؛ فجيبوتي تضم قاعدتين عسكريتين أمريكية وفرنسية، وتبني الصين قاعدة فيها أيضًا. في المقابل تعاني إريتريا من العزلة. ويستخدم مرفأ جيبوتي لصادرات وواردات إثيوبيا العدوة لكبرى لإريتريا في المنطقة. وقال الاتحاد الإفريقي أمس السبت إن مفوضيته «بتشاور وثيق مع السلطات الجيبوتية والإريترية بدأت بنشر بعثة على الحدود الإريترية الجيبوتية لتقصي الوقائع». وأضاف بأن «رئيس المفوضية يضع نفسه بتصرف جيبوتي وإريتريا لمساعدتهما على تطبيع العلاقات بينهما، وتشجيع علاقات حسن الجوار».