أسدل الستار على الموسم الرياضي وبكافة مشاركاته المحلية والقارية فبعد انتهاء المنافسات المحلية بليلة الوطن في نهائي كأس الملك البطولة الأغلى للجميع التي انتهت ملكية هلالية كما شاهد الجميع ومن أمام الأهلي، ولكن تبقت مشاركة الأندية المتأهلة لدور الستة عشر وهي الهلال والأهلي بعد مغادرة الفتح والتعاون من دور المجموعات وإتمام التصفيات التي انتهت مؤخراً وكان -ولله الحمد- التأهل حليف ممثلينا وبجدارة حيث مارس الزعيم عادته وهوائيته في الانقضاض على خصومه بعد ما أزاح الفريق الإيراني إثر تغلبه عليه ذهاباً وإياباً ليحصد بطاقة التأهل، وفي الجانب الآخر كان عشاق الأهلي على موعد مع الفرح.
وأسعد جماهيره بتأهله لدور الثمانية آسيوياً إثر تغلبه على أهلي الإمارات في دبي بعد تعادلهما في جدة، ولكن استفاقة اللاعبين واستشعارهم المسؤولية تجاه ناديهم وجماهيرهم جعلهم يستبسلون ولا يستسلمون لنتيجة الذهاب بل كانت لهم كلمتهم في المستطيل الأخضر مما عجل بالفوز والتأهل المستحق، والأهلي استطاع من خلال هذا التأهل الكبير التغلب على ظروفه وما صادفه من معوقات سواء غياب لاعبيه الهدافين خصوصاً عمر السومة ومهند عسيري للإصابة أو حالة الإرهاق والإجهاد البدني التي ظهرت على أداء اللاعبين بشكل واضح وجلي وذلك بكثرة المشاركات في الموسم الحالي والمحاربة على عدة جبهات هذا الموسم سواء محلياً أو قاريا بالإضافة لمشاركة لاعبيه مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والغيابات المؤثرة بشكل عام، وبالنظر للجانب الآخر وهو زعيم نصف الأرض أو الرابح الأكبر هذا الموسم حيث العودة المظفرة لتحقيق الأهم وهو الدوري بعد غياب لخمسة أعوام عن تحقيقه لتأتي هذا الموسم وهو موسم الفرح الأزرق، بالنسبة للهلاليين قاطبة حينما أسعدهم نجومهم بهذا التتويج لنجومية الموسم دون منازع وبعد الإنجازات المحلية الرائعة والكبرى ها هم الزعماء يهدون جماهيرهم هدية أخرى من هدايا الملوك في موسم الحصاد الكبير حيث كان تأهلهم الآسيوي لدور الثمانية الذي لم يفرح عشاق الهلال فقط بل أبهج وأسعد جماهير الكرة السعودية كافة لكون الهلال يمثل الكرة السعودية لجانب شقيقه النادي الأهلي الذي يتمنى الجميع من محبي الكرة السعودية وعشاق الناديين أن يواصلا تقدمهم في المضمار الآسيوي من خلال دوري أبطال آسيا حتى بلوغ النهائي ويكون النهائي سعودياً خالصاً وحينها لا يهم الفائز باللقب طالما أن الذهب سيدخل الخزائن الكروية السعودية بعد أن هجرها اللقب الآسيوي منذ 2005 عندما حققها نمور آسيا الاتحاديون آنذاك.
** **
- عمر القعيطي