إن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والعشرين جاء عن استحقاق وجدارة تامة لأسباب كثيرة سنذكر جوانب منها، حيث تحتضن المملكة العربية السعودية الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والكعبة المشرفة قبلة المسلمين.
إذا تعمقنا في عمليات التطوير والتوسعات التي يشهدها الحرمان الشريفان منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود ومرورًا بأبنائه الملوك وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سنرى جهودًا عظيمة في تطوير الحرمين الشريفين.
فالحرمان الشريفان محور رئيسي من اهتمام الدولة السعودية، وهناك استمرار في تطوير وتحديث الحرمين لاستيعاب الأعداد كافة من المعتمرين والحجاج والزوار.
وهناك مواقف جليلة لخادم الحرمين وهي دعم ومساندة الأعمال الإسلامية والخيرية كافة التي تنعكس على الإسلام.
في الوقت نفسه اهتمام الملك سلمان بالعالم الإسلامي جلي يلمسه الجميع، وعندما تحدث مشكلة أو كارثة في دولة إسلامية تتحرك المملكة وتساند وتدعم الدولة الإسلامية بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف من مآسي الدول الإسلامية, كما أنها تدعو منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرًا لها لعقد الاجتماعات الإسلامية لمواجهة أي قضية إسلامية قد تؤثر سلباً على هذه الدولة والسعي لإيجاد الحلول التي تناسبها، وقد شاهدنا في الرياض القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ضمت 55 دولة في العالم بهدف مواجهة ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب الذي أصبح يضرب دول كثيرة في العالم.
وقد تبنت المملكة تأسيس مركزًا لمكافحة التطرّف وهو أحد نتائج وبرامج سياسات مواجهة ومكافحة الإرهاب، وللتأكيد أن الإسلام يرفض التطرّف والغلو فهو دين سلام ومحبة وتعايش بين مختلف الأديان والحضارات، وتعمل المملكة على نشر هذه الثقافة الإسلامية التي تقوم على التسامح وحسن التعامل مع الغير، وأن الإسلام بريء من بعض الأعمال التي يرتكبها قلة إرهابية لا تعلم حقيقة الإسلام.
وإن مثل هذه الجائزة التي اختارت خادم الحرمين الشريفين تؤكد مدى شفافية ومهنية الجائزة، حيث أكدت الجائزة أن خادم الحرمين الشريفين له من خدمات جليلة في خدمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها، وتقديم العطاء، والبذل والسخاء من أجل تنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة.
وسيظل العالم الإسلامي محورًا رئيسًا في دائرة اهتمام الملك سلمان والدولة السعودية التي تضع الإسلام وخدمته في مقدمة أولوياتها.