سعد الدوسري
التحرك السريع لشرطة الرياض في القبض على كل الشباب المشاركين في عراك جماعي بحي النظيم، ربما سيردع الكثير من المتباهين باستخدام عضلاتهم في حل النزاعات البسيطة بينهم وبين الآخرين. هذه الظاهرة الشبابية، باتت مقلقة جداً، في ظل تنامٍ متواصل لها، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، التي تروج بالصوت والصورة لما يعتبره الأطفال والفتيان والمراهقين بطولات مثيرة وملهمة، تعززها الشيلات القبلية.
إن التوجه الجديد لدى المؤسسات الأمنية، بمتابعة كل ما يظهر على اليوتيوب أو يتم تداوله على الواتس آب، سيجعل تلك الظواهر السلبية تحت المجهر، وسيكون من السهل القضاء عليها، قبل أن تتفاقم، وتتحول إلى خطر حقيقي على المجتمع وأبناء وبنات المجتمع. ويفترض أن يتم دعم هذا التوجه، من قبل كل القطاعات الحكومية والأهلية، سواءً من خلال توفير التقنية اللازمة، أو مشغلي ومراقبي هذه التقنية.
اليوم، يجب الالتفات إلى ضرورة وجود كاميرات المراقبة في كل بيت، وفي كل شارع، وفي كل منشأة. ويجب نشر ثقافة الإحساس بالمسؤولية لدى كل مستخدم للأجهزة الرقمية، ليكون جندياً من جنود الحفاظ على أمن بلده، من خلال تصويره لكل ما هو مخالف للأنظمة، أو لكل ما قد يمس أمن الأفراد أو أمن الوطن. وهذا ما يمكن أن أسميه «الأمن الرقمي»، والذي بواسطته، سنحافظ على مكتسبات بلادنا وعلى سلامه مواطنيه ومقيميه، دون أي جهد يذكر.