«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
بحجم الوطن.. قرار خادم الحرمين الشريفين الذي أمر -حفظه الله- بتقديم إجازة عيد الفطر المبارك، لجميع موظفي القطاع الحكومي المدنيين والعسكريين إلى 20 رمضان، أشاع هذه الفرحة لدي ملايين الموظفين والموظفات ومن مختلف القطاعات، فتقديم إجازة العيد تعني الكثير الكثير للمستفيدين من هذه المكرمة الملكية. وعلى الأخص لمن يقيمون بعيداً عن أسرهم وعائلاتهم وهم كثر. إضافة إلى أن هذا التقديم ساهم في زيادة عدد الأيام التي سوف تتيح لهم فرصاً أكثر في قضاء إجازة عيد الفطر بين أهاليهم.. وما يترتب على ذلك من فرص مختلفة تتيح لهم المجال واسعاً للاستمتاع بهذه الإجازة بصورة مثالية. بل إن للإجازة طعماً خاصاً، ومن منظور المسؤولية الاجتماعية والالتزامات العائلية سوف يقوم كل مستفيد منها بعمل أشياء عديدة كان قد أجلها، بل لا عجب أن يدعو الجميع من قلوبهم للملك سلمان الذي قدم إجازة عيد الفطر. ولاشك أن كل قرار يصدر من القيادة فيه الكثير من حكمة القيادة وهي نابعة عن وعي وحنكة وخبرة طويلة في أمور البلاد بما فيها خير ومصلحة الوطن أولًا، والمواطنين ثانيًا، ومن هنا فلسان حال كل موظف وموظفة يدعو الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما فيه مصلحة البلاد والعباد، لأنّ تماسك وتلاحم الشعب السعودي في هذه المرحلة هام جدًا مع حكومتنا، وحتى لا نعطي أي فرصة لأي حاقد أن يوقف مسيرتنا التقدمية والحضارية التي تشهدها المملكة في جميع المجالات، وأيضًا كي لا نعطي الفرصة لأعداء الوطن للتربص والإيقاع، وهذه ليست أول مرة نحظى بكرم ملوكنا، فلقد عوّدنا الوطن وقيادته على كل ما من شأنه يساعد ويساهم في إسعادهم.. ندعو الله العلي القدير ونحن في العشر الأواخر من الشهر الكريم، أن يمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظه ويعينه ويعزه. كما نسأل المولى أن يديم على بلادنا رخاءها وأمنها وحضارتها ورقيها في ظل حكومة رشيدة وهمة شعب حر وأبي، وكل قرار يصدر من قيادتنا هو امتداد لمسيرة وطن وبناء شعب اعتاد على النماء والتنمية في عهود زاهية مضت، وعهود مشرقة ستأتي. ولذلك فإنّ حرص الملك على إسعاد مواطنيه هو ثبات للمنهج واستمرار عهود الرقي ورفاهية المواطنين وتحقيق تطلعاتهم المختلفة، جعله يصدر هذا القرار الحكيم والذي يشكل لكل الموظفين في قطاعات الدولة لبذل مزيد من الجهد والمثابرة في مرحلة جديدة تتطلب مضاعفة الجهود ولإنتاج في كل حقل ومجال ومنحى، فلا عجب فالقرار ينم عن حب الملك سلمان لشعبه ومواطنيه، وهو قرار حكيم ومتميز تعوّد المواطنون على أمثاله في مناسبات عديدة، ويدل ذلك على الحب والتلاحم بين القيادة والمواطنين ويعزز في نفوسهم ترقب الخير من قيادتهم التي لم تبخل عليهم يومًا بدعم يبهج قلوبهم ويدخل السرور إلى كل واحد منهم، إنها عادة ملوك هذه الدولة التي أعطت شعبها ومازالت تدعمه وتعضد نجاحاته، بل امتد ذلك العطاء فشمل كل فئات المجتمع، وتنامى إلى شعوب عربية وإسلامية، ولا يُستغرب من ملك كريم عطاء كريم لشعب محب ومخلص، من هنا فقلوب المواطنين كل المواطنين يرددون بصوت واحد: شكراً ملكنا سلمان..!