الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن الشمس ستصل في الأسبوع الأخير من رمضان لأقصى ميلان لها شمالاً؛ ما يؤدي إلى النهار الأطول خلال العام في هذه الفترة، والمدة الأطول صيامًا؛ إذ يتغير ميلان الشمس من الشمال إلى الجنوب والعكس خلال تعاقب الفصول الأربعة بسبب ميلان محور الأرض ودوران الأرض حول الشمس. ويُعتبر تغيُّر ميلان أشعة الشمس السبب في تغيُّر درجات الحرارة على الأرض.
وخلال الصيف يكون النصف الشمالي للأرض مواجهًا للشمس؛ ما يجعل الشمس تتعامد في مسيرها الظاهري على هذه المناطق؛ فيدخل به ذلك فصل الصيف، وتصل الشمس لأقصى ميلان لها شمالاً يوم الأربعاء 26 رمضان المبارك؛ ففيه يعلن بداية الصيف فلكيًّا بشكل عام على النصف الشمالي للأرض، ويسمى بالانقلاب الصيفي.
ولكن فصل الصيف مناخيًّا يبدأ قبل هذا الموعد بأسابيع حسب خبراء الطقس والمناخ. ويختلف الفارق حسب موقع المنطقة من خط الاستواء؛ فكلما اتجهنا شمالاً زاد الفارق بين بداية الصيف مناخيًّا وفلكيًّا.
ومع حلول الانقلاب الصيفي يوم الأربعاء القادم 26 رمضان سيكون النهار الأطول خلال العام، وتكون ليلة الـ27 هي الليلة الأقصر. وخلال الأسبوع الأخير تكون فترة الصيام هي الأطول خلال شهر رمضان المبارك؛ فبينما تكون فترة الصيام في مكة المكرمة 14 ساعة و45 دقيقة تكون في الرياض 15 ساعة و11 دقيقة، وتصل في الشرقية إلى 15 ساعة و21 دقيقة، وكلما اتجهنا شمالاً زادت فترة الصيام، وقلت جنوبًا؛ فبينما تكون في تبوك 15 ساعة و34 دقيقة تكون في جازان 14 ساعة و33 دقيقة، وهي أقل المناطق في فترة الصيام.
ويعتبر رمضاننا هذا الأخير في فصل الصيف والأطول في فترة الصيام حتى عام 1470 بعد 33 عامًا. ويمكن ملاحظة أن الشمس تشرق يوم الأربعاء من أقصى نقطة تصل لها ناحية الشمال الشرقي، كما يكون غروبها في الشمال الغربي.