«الجزيرة» - واس - المحليات:
وسط منظومة من الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, بإشراف ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أدت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والطمأنينة، تظللهم عناية الرحمن. واتسمت حركة المعتمرين والزوار والمصلين بدرجات عالية من الانسيابية والمرونة وسط انتشار واسع لرجال الأمن عبر الطرقات المؤدية للمسجد الحرام. وقد امتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وبدرومه بالمصلين الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة، وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه.
وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من المصلين والزوار والمعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر واطمئنان، وسط منظومة من الخدمات المتميزة التي حرصت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية على تحقيقها وتوفيرها لهم بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. واستخدمت أمانة العاصمة المقدسة العديد من المعدات الجديدة وعربات الجولف ومكانس الشفط الكهربائية وصناديق النفايات التي تعمل بالطاقة الشمسية في الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف لما تشهده تلك المنطقة من كثافة بشرية في الزوار والمعتمرين، إضافة إلى فِرق النظافة الأخرى العاملة داخل الأحياء والشوارع الفرعية التي تقوم بتفريغ الصناديق الضاغطة والمحطات الانتقالية والحاويات حسب المسارات المعدة لها أولاً بأول. كما شُكَّلت عدد من الفرق للقيام بعمليات الكنس اليدوي والكنس الآلي للشوارع الرئيسية ومواقف حجز السيارات بمداخل مكة المكرمة والساحات والميادين وفرق لغسل الساحات في المنطقة المركزية وغسل الأرصفة للشوارع المؤدية إلى المسجد الحرام، وتم توزيع (200) سيارة ضاغطة مختلفة الأحجام في المنطقة المركزية، إضافة إلى (13) صندوقًا ضاغطًا في مداخل الأحياء المجاورة للحرم، وعدد من العربات اليدوية وعربات القولف لنقل النفايات إلى المعدات والصناديق.
وخصصت إدارة مرور العاصمة المقدسة تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام؛ لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها. وقد شهدت الحركة المرورية في هذه المواقف انسيابية، ولم تحدث أي اختناقات مرورية تذكر - ولله الحمد -.
وأكد معالي المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو تكامل الاستعدادات خلال العشر الأواخر من رمضان، وخلال أيام عيد الفطر، موضحًا جاهزية جميع قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة للتعامل مع المخاطر الافتراضية كافة المرتبطة بزيادة أعداد المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم.
ودعمت إدارة الدفاع المدني جميع وحدات وفرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بكل ما يلزم من القوى البشرية والآلية والفنية، وكذلك زيادة عدد نقاط تمركز قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام المنتشرة في صحن الطواف والمسعى ومداخل الحرم كافة والساحات المحيطة به؛ للتحرك السريع في مساعدة المعتمرين والمصلين الذين يتعرضون لأي حالات صحية طارئة بسبب الإجهاد أو الزحام أو التكدس في بعض المواقع، وكذلك زيادة عدد نقاط تمركز قوة الدفاع المدني بالمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، وتم نشر عدد كبير من الآليات والمعدات في جميع أحياء العاصمة المقدسة لأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وفرق الدراجات النارية المجهزة للتدخل الأولي في مباشرة البلاغات عن الحوادث، إضافة إلى جانب تكثيف أعمال المسح الوقائي لجميع المنشآت المصرح لها بإسكان المعتمرين.