الدمام - عيسى الخاطر:
أكد علماء العوامية وأعيانها في خطبهم وبياناتهم المتعددة في وقت سابق رأيهم في إدانة العنف وتجريم إشهار السلاح في وجه الدولة أو المواطنين والمقيمين؛ مبينين أن العنف والإرهاب ليس طريقًا مشروعًا ولا مفيدًا لحل المشكلات، بل يزيدها تعقيدًا، ويهدد مصالح البلاد والعباد، ويؤدي إلى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الأمن والاستقرار. وذلك من خلال بيان صدر لهم في وقت سابق وضمَّ كلاً من الشيخ عبدالله الخنيزي، السيد علي الناصر، الشيخ غالب الحماد، الشيخ عبدالكريم الحبيل، الشيخ حسن الصفار، الشيخ حسن الخويلدي، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ منصور السلمان. وقالوا فيه «إننا على ثقة بأن أي مشكلة طارئة فإن صدر الدولة يتسع لوجهات نظر مواطنيها، لأن سياستها قائمة على الصفح والعفو ضمن توجيهات الدين الحنيف».
من جهة أخرى بيَّن أهالي العوامية رفضهم رفضاً قاطعًا المواجهة المسلحة مع رجال الأمن، وقالوا نستنكر وندين بشدة قتل الشهيد الرائد طارق العلاقي، ونؤكد أننا نقف مع الدولة في نشر الأمن والأمان في البلاد كافة، وندعو إلى ترك العنف واستخدام السلاح ضد الدولة، مشيرين أنه كانت هناك مطالب عند أحد ما أو جهة ما، فالأنجع والأسلم للجميع هو الاتصال بالمسئولين الذين فتحوا أبوابهم وصدورهم لاستقبال المواطنين لتفهم قضاياهم وتنفيذ ما يرونه صالحًا للبلاد والعباد. داعياً الله أن يرحم الشهداء الأبرار ويحفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء.
وتجدر الإشارة أن أهالي العوامية سبق وأن أصدروا بيانًا بخصوص الأحداث الأخيرة، أعربوا فيه عن قلقهم الشديد عما انتهت إليه الأحداث من المواجهات المسلحة في البلدة الواقعة بمحافظة القطيف. ولفت البيان الذي وقع عليه 388 شخصية دينية واجتماعية إلى ضرورة الكف عن استخدام السلاح في وجه الدولة وتعطيل إزالة حي المسورة، لما في ذلك من عواقب وخيمة على الأرواح والمجتمع. وشدد الموقعين على إن المواجهة المسلحة في وسط المدينة الآمنة تعرض الأرواح والممتلكات للخطر العظيم، مبيّنين أن السلاح ليس طريقًا ناجعًا لحل المشكلات.