حميد بن عوض العنزي
** في بادرة جديدة فتح مركز الملك عبدالله لأبحاث الطاقة والبترول أبوابه للإعلاميين في أمسية رمضانية بحضور معالي وزير البترول المهندس خالد الفالح، ولأننا اعتدنا أن منشآت النفط لدينا غالباً ما تكون بعيدة عن أعين الإعلام المحلي، فقد حرصت وعدد من الزملاء على تلبية دعوة المركز كونها خطوة جيدة ومتفائلة في مد جسور التعاون مع الإعلامي السعودي، الذي يجد شحاً في تدفق المعلومة النفطية حتى على مستوى الثقافة الإعلامية في هذا القطاع المهم الذي شكل انطلاقة النهضة في بلادنا.
** استمعنا خلال اللقاء إلى شرح واف من مسؤولي المركز عن العديد من مهام وتوجهات وأهداف المركز وما يضمه من كفاءات عالية سواء سعودية أو أجنبية، ولمسنا توجه المركز لدعم الإعلام المحلي ببعض الدراسات والتقارير وهو ما يمثّل نقلة مهمة في مجال الإعلام النفطي، وحظي هذا التوجه بمباركة معالي الوزير الذي أكد أنه من خلال المركز سيكون للمملكة قدرة استشرافية للمستقبل وقدرة على التأثير في مجال الطاقة من خلال البحوث والدراسات، وذلك لمشاركاتها في قمة العشرين، أو في مفاوضات المناخ، أو في العديد من المؤتمرات الدولية .
** في الجانب الإعلامي يمكن أن يكون هناك عمل مهم للمركز من خلال التعاون مع مسائل الإعلام وهيئة الصحافيين في تبني دورات متخصصة في الإعلام النفطي تسهم في سد النقص الحاصل سواء في الثقافة النفطية أو توفر المعلومة النوعية التي يحتاجها الإعلام خصوصاً في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق النفط وما يتم الحديث عنه من تأثير نمو بعض البدائل على مستوى الإقبال على النفط في المستقبل، وغيرها من الموضوعات المهمة التي يمكن أن تثري الجانب الإعلامي وكذلك تصحح بعض المعلومات التي يتم الزج بها في بعض الأحيان من جهات خارجية .
** أتمنى من الإخوة في المركز بحث فكرة إصدار نشرة إعلامية دورية تغذي وسائل الإعلام بشكل شهري أو ربع سنوي بأهم المستجدات في الطاقة والبترول لاسيما التوجهات والتوقعات المستقبلية، كذلك تنظيم ورش عمل أو لقاءات دورية للإعلاميين وهذه المقترحات كانت محل اهتمام رئيس المركز الأستاذ نظمي النصر والذي لمسنا منه حماساً كبيرة لفتح قنوات التواصل مع الإعلام، وأعتقد أن المركز قادر على إحداث التحول في هذا الجانب بدعم رئيس المركز واهتمام مدير عام الاتصال الأستاذ صالح الشبيلي وفريقه الإعلامي.