إنَّ ما نراه اليوم من حراك لتحقيق رؤية المملكة 2030 يثلج الصدر ومدعاة للفخر والسعادة؛ فقد كنت أحد المشاركين في برامج ورش العمل لتحفيز نمو القطاع الخاص مع مجموعة كبيرة من القطاعين، بإشراف وقيادة معالي الأستاذ فهد السكيت ونخبة من شباب الوطن، وكانت تجربة مميزة، أثمرت انعقاد أكثر من 100 ورشة عمل، ومشاركة أكثر من 700 مشارك من القطاع الخاص، و11 جهة حكومية.
وعلى ضوء هذه النقاط تم مناقشة ما يقارب 60 مبادرة، وطرح أكثر من 1300 فكرة من القطاع الخاص لتحقيق رؤية واحدة شامخة وواعدة.
وبعدها بأيام كان هناك ورشة توطين الصناعات المحلية بقيادة شركة سابك وشركات محلية كبرى.
إنها مبادرة تغيير مشرفة ومبهجة عندما نعمل سويًّا لدفع عجلة توطين الصناعة، وجعلها ثقافة مجتمع، وليس مجرد توجُّه.
نحن قادرون بإذن الله، ثم بدعم رجال الوطن المخلصين، على تحقيق الرؤية، ورفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات المستهدفة، والوصول بمساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % عن طريق تفعيل هذه المبادرات وتحويلها إلى ممارسات قائمة على أرض الواقع.
وإننا مقبلون على طفرة صناعية ضخمة، تفوق سابقتها، وتنعكس إيجابيًّا على الميزان التجاري للمملكة؛ إذ إن قيمة واردات المملكة في 2016 تقدر بنحو 525.6 مليار ريال، وفي 2015 كانت نحو 655 مليارًا.
نسأل الله التوفيق، وأن نرى جزءًا كبيرًا من هذه الواردات يُصنَّع داخل الوطن العزيز.
** **
- أيمن الحازمي