لندن - وكالات:
ازداد عدد قتلى حريق البرج الذي احترق في العاصمة البريطانية لندن إلى 30 شخصا، حسبما قالت الشرطة أمس الجمعة، فيما زارت الملكة إليزابيث الثانية والأمير ويليام الناجين. وقال قائد شرطة العاصمة ستيوارت كوندي إنه لا يزال هناك الكثير من السكان مفقودين، والحصيلة مرشحة للزيادة. وجرى انتشال جثامين 12 شخصا وإيداعها المشرحة، بينما توفي شخص في المستشفى. وبقية المتوفين لا يزالون في المبنى ولا يزال سبب الحريق مجهولا، ولكن الشرطة قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحريق نشب عن عمد.
والتقت الملكة إليزابيث الثانية والأمير ويليام الناجين والمتطوعين والسكان المحليين والأخصائيين الاجتماعيين في مركز لياقة في كينسينجتون، يوفر مكان إيواء طارئ لهؤلاء الذين تضرروا جراء الحريق في برج جرينفيل القريب.
والتقت أيضا رئيسة الوزراء تيريزا ماي الناجين الجمعة في زيارة خاصة إلى أحد مستشفيات لندن، حسبما قال مقر الرئاسة، مضيفا أنها قضت نحو ساعة مع المرضى والطاقم الطبي.
وقال قائد شرطة العاصمة ستيوارت كوندي إنه لا يزال هناك 24 شخصا في المستشفى، من بينهم 12 حالتهم حرجة.
من ناحية أخرى اقتحم عدد من المتظاهرين الجمعة مبنى دائرة كنسينجتون وتشيلسي تاون هول في لندن، وذلك للحصول على إجابات عن أسئلة بشأن الحريق، الذي اندلع في أحد الأبراج الذي تمتلكه الدائرة، وقد تجمع مئات المتظاهرين خارج المبنى للتعبير عن احتجاجهم، ثم قاموا بطرق النوافذ مطالبين بدخول المبنى، وذلك بحسب وكالة الأنباء البريطانية «برس أسوشييشن». وأضافت الوكالة، أن بعض المتظاهرين اندفعوا إلى داخل المبنى، حيث واجهتهم الشرطة وأفراد الأمن. وجاءت المطالبات باتخاذ إجراء وسط حالة من الغضب المتزايد بسبب تقارير أفادت بأن المبنى كان في حالة غير آمنة وأن المسؤولين تجاهلوا الشكاوى المتعلقة بانتهاكات السلامة. كما طالب عمدة لندن صادق خان باتخاذ إجراء، وكتب رسالة مفتوحة إلى الحكومة طالب فيها بأن تشرح ماي الطريقة التي تنوي أن تدعم بها المتضررين.