تعودتُ دومًا بأن أتبعك
وألا أحدث ظلًا معك
تعودتُ أن أتلوَ الرقيتين
وأخرى أهز بها مهجعك
رُزِقتَ بهاء النخيل شموخا
وعُطِرتَ مسكًا فمن ضوعك
وحين تقولُ أحسُ جنونًا
شهيًا لرائك إذ أوقعك
أغالب فيك دلالا نقيًا
فزدني من التيه لن أمنعك
حنون كرزنامة من عطور
تحاصرُ في لهفةٍ مضجعك
وأشهى من الصافنات الجموح
متى ما خببن لتستجمعك
يحن لك الفل والأقحوان
ومن عادة الطير أن يُسمعك
يُساق لك الشوق كل غناء
وما أعذب الرقص قد وزعك
تمرد كما شئتَ في عالمي
فلستُ أبالي بمن سمّعك
أحبكَ حتى تعودَ لظلي
وحين تكون فما أروعك
أنا لا أبدلُ فيكَ يقيني
تعودتُ دومًا بأن أتبعك
- شعر/ عبدالرحمن سابي