أعلنت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عن عزمها جعل الكويت مركزاً لدوراتها ومؤتمراتها الخاصة بالشعر، بينما تبقي على دوراتها الخاصة بحوار الثقافات خارج الوطن العربي. وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في تصريح صحفي أنه سيتم عقد الدورات المتعلّقة بالشعر سنوياً في الكويت بعد أن أتمت المؤسسة جولاتها في معظم أرجاء الوطن العربي. وأضاف البابطين، ستبقى المؤسسة تحتفي بالشعراء العرب من الكويت، وستطلق أسماءهم كالمعتاد على دوراتها انطلاقاً من الكويت التي ستكون مركزاً شعرياً يقام فيها، إلى جانب دورات أكاديمية الشعر ودورات علم العروض واللغة العربية، و أنشطة أخرى رديفة من أجل تعزيز مكانة الشعر العربي. وستتم دعوة الأدباء والأكاديميين والشعراء والنقاد والإعلاميين من مختلف الأقطار العربية إلى دولة الكويت. وتابع البابطين: ستكون الأنشطة الشعرية على مدار السنة دون توقف، بما فيها مهرجان ربيع الشعر العربي الذي يقام في شهر مارس من كل عام تزامناً مع الاحتفالات بيوم الشعر العالمي.
وأوضح البابطين أن المؤسسة سوف تقيم أيضاً ابتداءً من شهر نوفمبر القادم أياماً ثقافية عالمية مخصصة للثقافات الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأمريكية في الكويت، وذلك بهدف مد الجسور مع هذه الثقافات، وسوف تشارك في هذا المهرجان الهيئات الدبلوماسية التي تمثّل هذه الثقافات، واعتبر البابطين أن هذه الخطوة تنسجم مع الانفتاح الثقافي الذي يجب التعامل معه بوعي ضمن إطار مؤسساتي ومن خلال نخبة توصل الوجه الناصع والحقيقي لهذه الثقافات.
وأعرب البابطين عن رغبته بأن تصبح الكويت وجهة الشعراء والمثقفين في الدورات والأنشطة المقبلة، وذلك لما تتمتع به الكويت من مقومات ثقافية جديرة أن تجعل منها مركزاً أدبياً في ظل وجود مؤسسات رسمية وخاصة وهيئات مجتمع مدني وجمهور يتحلّى بالوعي الكامل لاستقطاب الثقافة العربية التي حرصت المؤسسة منذ تأسيسها عام 1989 على النظر إليها ككتلة واحدة غير منفصلة وغير مجزأة، وسيكون الهدف المقبل هو إيجاد أرضية مشتركة تلتقي فوقها الثقافة العربية لتصبح أكثر تأثيراً وقوة في المشهد الثقافي العالمي.