إبراهيم الدهيش
دقيقة ! !
- لم تجد صحافة المرتزقة ودكاكين إعلامها المستأجرة ما تدفع به عن نفسها واقع تمويل أسيادها ودعمهم للإرهاب سوى عدم وقوفنا ( دقيقة)، وفات على هؤلاء الانتهازيين من فئة ( المؤلفة جيوبهم ) بأنّ عدم وقوفنا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا مع الإرهاب، وأننا لا نشارك اللندنيين مصابهم، بل لإيماننا الكامل بأنّ التعبير عن شجب واستنكار الإرهاب أينما وحيثما كان، يمكن بأكثر من طريقة وليست بالوقوف دقيقة، على اعتبار أنه تقليد يخالف أعرافنا وتقاليدنا وثقافتنا المستمدة من موروثنا الإسلامي، ناهيك أنه ليس هناك ما يجبر المنتخب السعودي على الوقوف نظاماً أو قانوناً لدى الاتحاد الدولي للعبة !
- وبعيداً عن المزايدات الرخيصة، فالتاريخ وحده يشهد بأنّ المملكة هي أول من يبادر لشجب واستنكار أي عمل إرهابي هنا أو هناك، باعتبارها حاملة لواء الإسلام الذي يدعو للسلام والمحبة ومعروفة لدى القاصي والداني باتزانها وإنسانيتها، تستمد ذلك من منهجها الإسلامي الداعي لنبذ العنف والتطرف والغلو أياً كان مصدره !!
- وإذا ما سلّمنا جدلاً بمنطقية هذا التقليد أو العرف يحق لنا أن نتساءل: أين هم عنا والعالم معهم ( بدقيقتهم )، ونحن الذين كثيراً وعلى مدى سنوات عدة عانينا من الإرهاب والعنف وويلاته ولا زلنا مستهدفين، ودفعنا في سبيل ذلك ثمناً باهظاً من دماء أبنائنا ومكتسباتنا، بالإضافة إلى ما سببته تلك الأعمال الإجرامية من ترويع للآمنين وما فيها من عرقلة لجهودنا التنموية وخسائر في البنى التحتية ! !
- لكن يبدو أن سياسة الحزم لملك الحزم والعزم التي جاءت بعدما استنفذت المملكة كل رهانات الصبر والتجاهل والتحمل، أفقدت الأيادي الناعمة والداعمة للإرهاب والفتنة صوابها فراحوا ( يخترعون ) و ( يفبركون ) وينشرون فتعساً لهم ولمطبوعاتهم و( دكاكينهم ) ! !
( 4 ) نقاط !
- لن يشغلني من يخالفني عندما أقول : بأنّ منتخبنا لم يكن سيئاً أمام أستراليا، ولعب بتكتيك مختلف ومتوافق مع أساليب أداء الكرة الحديثة، من حيث الاستحواذ والسرعة واللمسة الواحدة، وكان بإمكانه أن يخرج في أقل الأحوال متعادلاً، إلا أن الأخطاء البدائية عصفت بكل شيء !
- ولا يمكن أن نختزل الخسارة في أخطاء المسيليم لوحده .
- ولا في تمركز المدافعين خاصة في الهدف الثاني !
- وإن كنا أشدنا بمارفيك ولا زلنا، إلا أننا نهمس له بصوت مسموع بأنه أخفق في قراءة التبديل .
- وتراجعنا ( غير المبرر ) في الشوط الثاني شجع الأسترالي الذي لم يكن بذاك الفريق المخيف على مهاجمتنا !
- سجلنا من فرصتين ولا أصعب
- وأضعنا مثلهما ولا أسهل !!
- ونجاحنا في العودة ( مرتين ) وفشلنا في المحافظة على التعادل على أقل تقدير، يؤكد أننا بحاجة لإعادة الصياغة التنظيمية والانضباطية لخطوطنا الخلفية .
- ومساحة التفاؤل ازدادت اتساعاً بعد نتائج الأمس والفرصة لا زالت بأيدينا، فحصولنا على ( 4) نقاط من المواجهتين المقبلتين تعني تأهلنا دون انتظار تعثر هذا أو فزعة ذاك، فقط كل ما نحتاجه أن نحتفظ بنفس ثقتنا بنجومنا وأن تعمل أجهزتنا الفنية والإدارية على إعادة الصياغة الفنية والنفسية، ولا أقول العناصرية فنجومنا قادرون بعد توفيق الله لهم على رسم البهجة على محيا هذا الوطن الذي يستحق منا ( كلنا ) الكثير .
تصويبات
- إذا أردتم أن تتعرفوا على عقلية وفكر محترفنا السعودي، فدونكم فهد المولد الذي ضرب بمصلحته ( البدنية ) عرض ( الحواري ) غير مبالٍ بمستقبله وحاجة منتخب وطنه ! !
- سأظل بقناعتي ما لم يحدث العكس تجاه قرار السماح بالتعاقد مع حارس مرمى غير سعودي، بأنه سيكون سبباً في تردي أوضاع ومستويات حراسنا المحليين، وسنعاني كما نحن نعاني الآن من ندرة المهاجمين في ظل اعتماد الأندية على المهاجم غير السعودي !
- لا شك بأن خطوات ( فيحاء ) المجمعة ( الجريئة ) باستقطاب النجوم المحليين جد رائعة، وتبقى خطوة التعاقدات الخارجية مع من يستطيع صنع الفارق لا تقل أهمية ولديّ شعور بأنه سيكون ضيفاً مزعجاً للكبار .
- وحتى قرار السماح بالتعاقد مع حراس المرمى أقحموا الهلال فيه حين زعموا بأنه ( مرر ) من أجل الهلال .. عجبي ! !
- وفي النهاية وأمام تهافت النجوم على ( اسباير ) و( دبي) وحتى الكويت طلباً لعلاج الإصابات وبرامج التأهيل .. يشغلني السؤال : ( وش ) أخبار مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي ؟ ! ! ... وسلامتكم .