«الجزيرة» - خالد الحارثي:

شارك الباحث السعودي الدكتور عبدالله بن محمد الشنقيطي عميد كلية علوم التأهيل الطبي بجامعة طيبة بالمدينة المنورة بفصل في كتاب علمي عن أحدث تقنيات استخدام الليزر (Photomedicine-Advances in Clinical Practice) في علاج آلام الجهاز العضلي الهيكلي، ويعد هذا الكتاب مرجعاً عالمياً مميزاً في هذا المجال ومتاح للجميع، ويشارك في هذا الكتاب أكثر من 30 باحثاً من مختلف دول العالم منها اليابان وفرنسا وكوريا، حيث تم اختيارهم بناءً على تميزهم في الأبحاث المتعلقة في هذا المجال، وهو عبارة عن فصول متنوعة منها ما يتعلق باستخدام الليزر في علاج الأمراض السرطانية وكذلك الأمراض الجلدية وجراحة التجميل كما تم التركيز على استخدام أشعة الليزر كمحفز للعلاج الكيميائي للخلايا السرطانية (Photodynamic therapy)، ومن أبرز المشاركين في هذا الكتاب الباحث والمؤلف المعروف في مجالات الليزر وتطبيقاته روبرت كالدرهد، صاحب المؤلفات والخبرة التي تزيد 30 عام، وكذلك البروفسور الياباني يوهي تناكي الطبيب المميز والباحث في مجال جراحة التجميل.

من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشنقيطي عميد كلية علوم التأهيل الطبي بجامعة طيبة بالمدينة المنورة أن الآلام هي أحد المسببات الرئيسة للإصابة بالعجز وعدم القدرة على النوم وكذلك الحركة، مبيناً أن هناك عدداً كبيراً من المرضى يعانون من آلام في الرقبة والظهر والكتف وأن هناك تزايداً في عدد المراجعين خصوصاً على عيادات العظام وجراحة المخ والأعصاب والعلاج الطبيعي والتأهيل يوماً بعد يوم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وذكر الدكتور الشنقيطي أنه تعرض في الكتاب للوسائل العلاجية المتاحة كاستخدام الإبر المخدرة أو العقاقير الطبية ذات الطبيعة الإستروديه أو اللا إستروديه ومضارها على الإنسان، وبالتالي اهتم الباحثون على مستوى العالم بإيجاد البدائل ومن ضمنها دخول الليزر وبقوة في علاج هذه الآلام، حيث ساهم في حل بعض هذه المشاكل دون تعريض المرضى لمخاطر أو آلالم شديدة.

وأضاف: إنه تطرق بشكل مفصل للتشخيص السريري لهذه الآلام وكيفية حساب جرعات الليزر العلاجية بناءً على أبحاث أجريت في مختلف دول العالم وكذلك الخصائص الفيزيائية لأشعة الليزر والتي تضمن بمشيئة الله نتائج إيجابية فاعلة للمرضى، مقدماً نصحه للباحثين والممارسين الصحيين وطلاب الجامعات بالاستفادة من الكتاب والمعلومات المتوفرة به وكذلك تطبيقاته على المرضى الذين يعانون من المشاكل الصحية التي تعرض لها الكتاب.