برلين - واس:
التقى القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا عدنان بوسطجي وسفراء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، مدير إدارة ملف الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية فيليب أكرمان.
واستعرض ممثلو الدول الأربع للمسؤول الألماني الإجراءات والخطوات التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر التي تم اتخاذها، مؤكدين أن هذه الإجراءات والخطوات ليست وليدة اللحظة، وإنما تعود لسنوات عدة وجاءت بعد استمرار التصرفات القطرية وإصرارها على التدخل في شؤون دولهم ومحاولة زعزعة الاستقرار فيها من خلال دعمها لأفراد وجماعات إرهابية. وأكَّدوا أن دولهم حاولت مرارًا ثني الدوحة عن تصرفاتها التي تؤدي إلى شق الصف العربي والخليجي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وبعد أن نفد صبرهم، تم اتخاذ هذه الإجراءات على أمل التزام الدوحة بتعهداتها السابقة.
من جانبه أكَّد فيليب أكرمان تفهم بلاده لتلك الإجراءات، داعيًا جميع الأطراف إلى حل الخلافات بالحوار والطرق الدبلوماسية، مؤكدًا في ذات الوقت أن برلين تدعم الوساطة الكويتية في هذا الشأن.
وقال المسؤول الألماني: «إن المملكة تقف على أرض صلبة حيال حقيقة ممارسات وسياسات قطر في التدخل بشؤون المملكة، بهدف شق اللحمة الوطنية عبر دعمها لأفراد وجماعات إرهابية «.
من جهته أكَّد القائم بالأعمال في سفارة المملكة في ألمانيا أن المملكة لم تفرض حصارًا كما تدعي قطر، بل هي مجرد إجراءات تم اتخاذها ضد الدوحة من خلال عدم تقديم تسهيلات لقطر عبر حدود المملكة، الأمر الذي تمارس فيه المملكة حقها السيادي الذي يكفله القانون الدولي.