كل المبررات التي قد يدّعيها «خونة الوطن» في المنطقة الشرقية وهم شرذمة قليلة، التي قد يرفعونها من أجل تبرير أعمالهم الإرهابية، وتنعق بها قنوات «جمهورية الملالي» التي تتعلق بقضية التنمية التي شملت كل مناحي الحياة في كافة مدنها، وبخاصة في محافظة القطيف «ستسقط» وتبقى تبريرات مرفوضة تلك التي يعلقون عليها إرهابهم الذي يخفي أجندات، وسيعرف البعيد قبل القريب انها تأخذ حصتها ودورها من مشروعات الدولة التنموية مثلها مثل كل بقية مدن المملكة في طولها وعرضها، إن لم يكن حظها أوفر من أي مدينة أخرى، والزائر للمنطقة الشرقية بما فيها المدن والمحافظات التي يقطنها الشيعة سيلحظ انتشار المراكز الحكومية الخدمية والمدارس والملاعب الرياضية والحدائق و مشاريع الإسكان والمصانع التي توفر العمل لأبناء المحافظات في المنطقة الشرقية، وفوق هذا ما يتمتعون به من حرية الممارسات الدينية لمذهب الشيعة من شعائر وطقوس، إلا أن الحقيقة التي يجب قولها دون مواربة، وتدعو تلك الفئة المارقة على وطنها وعلى قيادتها أن تصحح من موقفها وتعرف أن المملكة العربية السعودية بلدها وأن من الخطأ أنها «اختارت» أن تكون في صف العدو ضد بلدها الذي تتنفس هواءه، وتشرب ماءه، وتمشي فوق ترابه، وتأكل من خيراته، و»ارتضّت «أن تتحول إلى «أدوات غدر وخيانة» في خاصرة الوطن الذي احتضنها وقدم لهم الأمن والعيش الرغيد، و»اصطفت « في صف إيران بدلا من الاصطفاف مع شعبها وقيادتها، إيران التي لا تقدم لأذنابها وشعبها غير الحروب والدمار ودعم الإرهاب، لتنفيذ قائمة من الاجندات في مقدمتها «زعزعة الأمن» الداخلي في بلادنا وبلدان الخليج العربي، وزرع الفوضى لتخريب الاستقرار الذي تعيشه، ودفع شعوبها إلى الاحتراب الداخلي، وإشعال فتيل الفتنة، وإحداث شرخ بين الشعب والقيادة من خلال نشر الشائعات الكاذبة، والنفخ في قضية العنصرية والتعصب المذهبي، ورفع شعار «المظلومية» لخداع العالم بقضية تطبخ في مطابخ طهران تتعلق بالإرهاب الذي تقف خلفه إيران، لذا مايجب أن يفهمه كل من يرخي السمع إلى وصايا جمهورية المعممين وينساق خلف شعاراتهم، على أن يكون مواطنا وفيا في وطنه، مواليا لقيادته ومنتميا لشعبه «أن يعي « أن إيران لم تقدم لشيعتها الأمان والرفاه، فضلا أن تقدم ذلك لسنتها أو عربها، فحقوقهم مسلوبة، وهم جزء من مكون إيران، وهي البلد الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الصين في قضية «اإعدامات» وانتهاك «حقوق الإنسان « لشعبها، كما أنها لا تنظر للعرب إلا أنهم يأتون في المرتبة الثانية بعد العرق الفارسي، الذي يرونه يتفوق على كل عرق بشري آخر، كما أنها تحمل ثارات تجاه العرب ولذلك فهي تعمل على تغذية عقول أبنائها وطلبة مدارسها بها كل يوم، وتضمنها مناهجهم الدراسية وتحولها إلى شعارات ترفع على أسماعهم وفي برامجهم الإعلامية صباحا ومساء وفي مناشطهم، هذا أمر على الفئة المارقة التي انتهجت «مسلك الإرهاب» في شرق الوطن فعملت على استهداف الأبرياء حتى من بني جلدتها من نفس الطائفة لكونهم «اختاروا قول الحق والحقيقة، واختاروا منهج الاعتدال على التطرف» فاختطفت مواطنين أبرياء، وقتلت من جنود الوطن الذين يسهرون لحراستهم وحراسة بيوتهم وأملاكهم كي يناموا آمنين، واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة، أنها لاتختلف عن «داعش والقاعدة» ولا تختلف عن تلك المليشيات الإرهابية سنية كانت أم شيعية، وأنها لن تفلت من المحاسبة والعقاب، لأن «قرار الدولة» والشعب المخلص من خلفها يلتف حولها ونذروا أنفسهم للتضحية من أجل الوطن، وأن الدرس الذي يجب أن يفهمه «الخونة لوطنهم» ومن يقف خلفهم (أن الدولة ستحمي الدولة) ولن يأخذ أحد كائن من كان دورها، ولن تسمح «بحزبنة» أي منطقة أو جهة في كل شبر من الوطن، وقد قالها قادة الوطن حفظهم الله وكرروها في كل مناسبة، وهذا مايجب أن يُفهم، أخيرا هنا كلام ما من بد من قوله لأولئك الذين اختاروا (الصمت) من مثقفين وكتاب وشخصيات دينية، إزاء تلك الأعمال الإرهابية في شرق الوطن أو في أي منطقة التي لا يمكن تسميتها بغير ذلك، وهم يرون الأمر تطور إلى استخدام الإرهابيون لسلاح «الآر بي جي» الذي لا يستخدم إلا في ارض المعارك، وسيارات تحمل بالمتفجرات حتى طال إرهابهم الأبرياء، وحراس الوطن (أن يحددوا) مواقفهم، فالوطن للجميع، وعلى وسائل الفضائيات المحسوبة على الوطن أن تقوم بدورها، فلاحياد في قضايا الوطن ومايتعلق بأمنه، فالإرهاب هو الإرهاب لا لون له ولا مذهب، والوطن لن يسع إلا الأوفياء، أما الخونة فلا وطن لهم ولا أمان، حمى الله الوطن من كل شر.
** **
- محمد بن إبراهيم فايع