بيروت - «الجزيرة»:
أشارت مصادر مقربة لـ(الجزيرة) في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن تشابكاً بالأيدي حدث منذ أسبوع بين العاملين في أحد البرامج المباشرة على قناة المنار، التابعة لمليشيا حزب الله الإرهابي، والتي تقع في منطقة حارة حريك في بيروت.
وتسببت ردة الفعل (الباردة) لمتابعة (ثغرات) القمم الثلاث التي شهدتها الرياض مؤخرا، في تحميل معد برنامج (مع الحدث) المسؤولية عن ضعف المادة المقدمة لمشاهدي القناة، الذين لا يتعدون 1 في المئة على الأقمار الصناعية فقط.
ويقدم البرنامج، اليميني المتطرف محمد شري، وهو يُعدُّ أحد الملاحقين بجرائم «أخلاقية»، ويتصف بتطرفه الشديد ضد السعودية والعرب جميعا، وهو سبب الأزمة التي نشبت في أروقة القناة، حيث تشابك بالأيدي مع أحد المعدين، ومع شدة غضبه كال له الشتائم باللغة الفارسية.
وتعتمد قناة المنار في بثها على اليوتيوب بعد طردها من عدد من الأقمار الصناعية، وكان آخرها إنزال القناة من على القمر (عربسات) سنة 2015م، وقالت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية حينها، إن قناة «المنار»، قامت بالإخلال بشروط التعاقد وبنوده القانونية وتجاوز نصوص العقد وروح ميثاق الشرف الإعلامي العربي، الذي ينص بشكل واضح وصريح على عدم بث ما يثير النعرات الدينية والطائفية أو الإساءة وتجريح الرموز السياسية والدينية المعتبرة، وعدم بث ما يؤدي إلى الفرقة بين أبناء الأمة العربية، لذا قامت (عرب سات) بإشعار «المنار» بفسخ التعاقد معها.
وأبلغ «الجزيرة» مصدر مطلع رفض ذكر اسمه، أن إدارة القناة لم تتخذ أي إجراء في حق شري، خاصة أنه «مدعوم» من دولة أجنبية لم يسمّها، وعادة ما يتحدث في اجتماعاته بنفس طائفي صرف.
وتتهم قناة المنار، ومعها قناة العالم الإيرانية والميادين، وقنوات أخرى طائفية، تتهم قمة الرياض بـ (الفشل)، بينما فتحت برامجها لمناقشة مضامين القمة منذ ذلك الحين، وحتى اللحظة، وزادت على ذلك بدفاعها عن وجهة نظر النظام القطري الحاكم.