مثله مثل بقية الإعلاميين القطريين «القلّة» في وسائل الإعلام القطرية، يتصدر هذه الأيَّام رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة، الردود في مواجهة الإعلام السعودي، وتأييد المسيئين له ولرموزه.
وعبد الله العذبة كغيره، لا يمكن أن يضع خيطاً في إبرة، دون توجيه «مباشر» من رئيس خلية الإعلام الخفي، الإسرائيلي عزمي بشارة ووضاح خنفر وغيرهما من الأجانب المقيمين في الدوحة، والذين يرسمون سياساتها الإعلامية منذ سنوات طويلة.
العذبة، ليس كما يعتقد البعض بأنه صاحب قرار منفصل عن بشارة وخنفر، بل إن تغريداته على تويتر «كأقل تقدير»، تتم مراجعتها عبر «قروب واتساب»، شديد السريّة ويدار من مبنى شبكة الجزيرة القطرية.
في قطر اليوم، يتم تبادل الأدوار أو توزيعها، فالمطلوب من العذبة هو كيل المديح للحكومة السعودية والتركيز على أشخاص سعوديين لـ «شيطنتهم»، بينما الدور المناط برئيس تحرير صحيفة «الراية»، صالح بن عفصان الكواري، هو تصعيد لغة الخطاب الإعلامي وتجاوزه إلى ما خلف الخطوط الحمراء.
هكذا يفعل العذبة، فهو أساء للسعودية منذ خمس سنوات مضت، ثم أراد تسمية الرياض بـ «عاصمة القرار العربي»، بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، لكنه لم يعد يستخدم هذا المصطلح منذ ثلاثة أسابيع.