«الجزيرة» - سعد العجيبان:
المواقف الحازمة للمملكة والإمارات والبحرين ومصر وعدد من الدول الأخرى تجاه قطر.. أصابت الدوحة بحالة من «الترنح».. إذ لم تتوقع ردة فعل بهذه القوة من قبل جيرانها.. الذين خلقت الكثير من المشاكل معهم على مدى عقدين.. ليُلقي «التخبط» بظلاله على الدبلوماسية القطرية.
فكانت المقاطعة خطوة بعد توجه الدوحة للبحث عن حل للأزمة «المُتسببة فيها» بعيداً عن جيرانها.. لتستنجد بداية بإيران وتركيا ومن ثم تتجه إلى دول أخرى كان آخرها الأرجنتين!!.. ومن ثم تمارس دور «المظلومية» بزعم الحصار!!.
قلة الأوراق في يد الدوحة.. لا يُخفي عنها أنها تدرك بأن محاولاتها لتدويل الأزمة سيكون حليفها الفشل.. وأن الحل لن يكون إلا في «الرحم» العربي والخليجي.. ولا حل دون الاستجابة للمطالب الخليجية العربية بوقف فوري عن دعم الإرهاب وتمويله.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه الدوحة بخطوات غير «مُتزنة».. تتخذ دول المقاطعة مسارات عدة في الاتجاه الصحيح لإنهاء الأزمة المرهون بتوقف قطر عن دعم الإرهاب وتمويله.
في قصر الإليزيه أعلن مساء أمس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقوم حالياً بزيارة إلى المغرب سيلتقي في باريس مسؤولاً إماراتياً للتباحث في الأزمة الخليجية الراهنة. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بادئ الأمر أن ماكرون سيعقد في باريس لقاءين منفصلين مع أمير قطر وولي عهد أبو ظبي لكنها عادت وتراجعت عن هذا الإعلان، مشيرة إلى أن «ما من شيء مؤكد» حتى الآن بخصوص هذين الموعدين.