تعد حرية ارتداء شعوب العالم ما يناسب تقاليدها كإلباس الحجاب - أيًا كان نوعه أو لونه أو شكله - من الحريات التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان في العالم، منها «الإعلان العالمي» لأنها تعد جزءًا لا يتجزأ من شخصيته وحياته الخاصة وهي: تدخل من ضمن لباس شعوب وأمم العالم التي لا يمكن فصلها أو التحكم في إلغائها أو استبدالها أو تغييرها!
وأشهد أن الجالية العربية ويأتي في مقدمتها الجالية الفلسطينية المقيمة إقامة دائمة في البلدان الاسكندافية، وعلى وجه الخصوص في الدنمارك وبعض الأقليات الإسلامية من جنسيات مختلفة من بلدان العالم الإسلامي بوجه عام استطاعوا عبر وسائل الإعلام المختلفة وقوى المجتمع المدني الدنماركي ولا سيما من اعتنقوا الديانة الإسلامية عن قناعة أن يواجهه «قوى المعارضة» في البرلمان الدنماركي وفي خارجه وبعض الكتاب ومن الإعلاميين الذين انساقوا وراء «حملات الأحرار» محدودي الثقافة!
ومن العاملات في التلفزيون الدنماركي الفلسطينية المذيعة مقدمة برنامج «آدم وأسماء» تعد أول امرأة محجبة في التلفزيون الدنماركي تشغل مقعدًا في برلمان دولة اسكندنافية ردت على من هاجمها بارتداء الحجاب: ليس المهم ما نضعه على رأسنا بل ما نحمله داخلنا!
وأضافت: إنني حرة حين أضع هذه القطعة من القماش على رأسي!
إنه خيار صائب بالنسبة لي! (نقلاً عن مؤلفنا: الدنمارك قديمًا وحديثًا) ص 136 الدنمارك إعلاميًا).
المدهش حقًا عدم تدخل حكومات الأنظمة العربية أو الإسلامية أو منظماتها في الدفاع عن لباس شعوبها لا من قريب ولا من بعيد!
لاذت بالصمت في حين سرعان ما تتدخل في مسائل تمس سياساتها الخاطئة.
فلو مارست بعض من وسائل الضغط المتاحة بين أيديها مع الحكومة الفرنسية وخصوصًا أن هناك علاقات سياسية واقتصادية وثقافية ضخمة كوجود «المعهد الثقافي العربي» في باريس الذي يستطيع خلق وعي جماهيري» في وسائل إعلامية وثقافية عديدة متوافرة هناك لرضخ «التيار المناوئ» الذي فرض (الغرامات) على النساء الفرنسيات المسلمات أو سواهن من الجنسيات المقيمة إقامة دائمة في فرنسا لأن ضغط الحكومات له وزنه لدى أي معارضة في العالم!
هناك أثرياء وشركات ومصانع ترتبط بمصالح تجارية ومالية يصعب إدخالها حلبة المقاطعة الاقتصادية التي تؤدي إلى وقف هدير مصانعها!
تبرع المليونير الجزائري في غير محله فهو «وقتي» ويدل على أن العرب لا يحسنوا لعبة: القط والفأر!
إذ ما زالوا يجهلون أن استخدام المال في مسألة تتعلق بحق شعوب العالم أن ترتدي ما يساير تقاليدها الاجتماعية وعاداتها الأصلية المنبثقة من تعاليم الشريعة الإسلامية!
عار في جبين الحكومات العربية والإسلامية التي لم تتدخل حتى كتابة هذه السطور في إلغاء هذه الغرامات!
وعار على (المليونير الجزائري) - رشيد نكاز - الذي لم يوظف تبرعه في خلق (لوبي فرنسي عربي) ممن دخلوا إلى الإسلام طواعية بالمطالبة بإلغاء الغرامات أخذًا في الحسبان أن المليون سينفد يومًا ما فمن أين يأتي بالمليون يورو الآخر!
وعار على جبين من يعلى من تبرع هدفه غسل أموال المليونير!