«الجزيرة» - المحليات:
نظم مركز دعوة الصينيين التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالنسيم، مساء أمس اللقاء الرمضاني لحملة وقف شعب المليار، بحضور نخبة من رجال الأعمال والدعاة والإعلاميين والصينيين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور فهد بن عبد الله التويجري في كلمة له أن للمركز مسارين يؤدي من خلالهما هدفه، وهو تعريف الصينيين بالإسلام، مشيرًا إلى أن المسار الأول هو ميداني يستهدف من يوجد منهم في داخل المملكة، سواء بصورة جماعية أو فردية، مثل برنامج اليوم المفتوح الذي يحمل شعار «ابتسامة وهداية».
ولفت الدكتور التويجري إلى أن المسار الآخر إلكتروني، ويستثمر الفضاء الكبير في عالم الإنترنت من خلال الحوار الإلكتروني مع غير المسلمين من الصينيين، وتعريفهم بالإسلام والإجابة عن استفساراتهم، والرد على شبههم من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وبيّن الدكتور التويجري، أن هذه الحملة أتت إبرازًا لرؤية المركز الذي يُعد أول مركز متخصص في تعريف الصينيين بالإسلام في المملكة العربية السعودية، واستمرارًا لتعزيز صورته الذهنية وبناء العلاقات مع الجمهور، ودعمًا لوقف المركز في المدينة المنورة بجوار المسجد النبوي، وتعريفًا لوسائل التواصل الاجتماعي بإنجازات المركز وطموحاته، وإبرازًا للمواقف المؤثرة للمتعرفين على الإسلام.
من جانبه تناول المهندس خالد بن زيد بن حسين المشرف العام على مركز دعوة الصينيين أثر الوقف الأول في عام 1435هـ، للمركز الذي تم تدشينه في عام 1437هـ، مشيراً إلى أنه يغطى 14 في المئة من مصروفات العمل في المركز، وتم خلال عام ونصف تعريف أكثر من مليون صيني بالإسلام، ودخول أكثر من 500 صيني في الإسلام، كما خدم الوقف أكثر من 700 طالب من طلاب المنح الصينيين، وتقديم الدروس التعليمية إلى أكثر من 700 صيني، وعُني بـ 1500 حاج ومعتمر صيني بالرعاية الشرعية، كما أثمر الوقف على المركز بتقديم أكثر من 150 منتجاً متنوعاً للتعريف بالإسلام.
من جهته ألقى فضيلة الشيخ سعد العتيق كلمة قال فيها «شعب المليار من الصينيين عدد كبير جداً يفوق عدد كبير من الدول ويمثلون ثلث عدد سكان العالم، وكما صدروا لنا الاحتياجات والكماليات، فالواجب علينا أن نصدر لهم الإسلام وتعريفهم به الذي هو نور للقلوب التي لم تر النور بعد.
وتضمن اللقاء الرمضاني مشاركة للدكتور عبد الرحمن العشماوي بقصيدة، إضافة إلى حوار مباشر مع الداعية الصيني «سعيد»، تطرق فيه إلى أهمية الدعوة والطريق الأمثل للتعريف بالإسلام على المنهج الصحيح، منوهًا بأن الشعب الصيني يحتاج إلى فهمه وطريقة الدخول إليه من خلال التعامل بأخلاق الإسلام.