«المجمعة» - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل:
دشن سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة جمعية سواعد الخيرية، بعد تحولها من مستودع خيري إلى جمعية، وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حضره عدد من المسئولين والأهالي.
من جهته، رحب رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد بن محمد المحارب بسمو المحافظ والحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وتحدث عن الجمعية منذ كانت مستودعا خيريا بدأ نشاطه في عام 1424 هـ وحتى أصبح جمعية بمهام أوسع واشمل. وأكد المحارب أن الجمعية تسعى لخدمة الفقراء و المساكين»، وقدم شكره لكل من ساهم بجهده وجاهه وماله لخدمة الجمعية والمساهمة في رقيها لتصل لهذا النجاح و التميز موضحا إنه بلغ عدد الأفراد المستفيدين من الجمعية أكثر من مائة ألف مستفيد خلال سنوات عمل الجمعية وبميزانية تجاوزت سبعة وسبعين مليون ريال»، مؤكدا سعي الجمعية للتمشي مع رؤية حكومتنا الرشيدة 2030 نحو تنمية وتوعية الأفراد و المجتمع والرعاية الشاملة لهم صحيا و تعليميا وعمليا سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة، وشكر المحارب في ختام كلمته الجميع على دعمهم وتعاونهم وعلى رأسهم سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة ومعالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن».
بعد ذلك دشن سمو المحافظ الجمعية وشعارها وهويتها الجديدة «جمعية نموذجية في تنمية الفرد والمجتمع في محافظة المجمعة» ورسالتها هي «المساهمة في رفع الوعي وتقديم الخدمات الإنسانية لتمكين الفرد والمجتمع» وتهدف إلى تأهيل وتمكين الفرد لتكوين مجتمع منتج وتنمية العمل التطوعي في المجتمع واستثمار موارد المجتمع في التنمية المستدامة والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية للمجتمع ثم شاهد الحضور فيلما عن سواعد يحكي جزءا مما تقدمه الجمعية و تاريخها وعطاؤها. من جانبه، ألقى الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي أحد مؤسسي المستودع الخيري بالمجمعة الذي تحول إلى جمعية كلمة المؤسسين حمد الله فيها على ما من علينا من أمن وأمان وصحة وعافية وتحدث عن المراحل الاولى لتأسيس المستودع الخيري حتى أصبح جمعية وحث العاملين فيها على بذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل تقديم افضل الخدمات للمستفيدين من الجمعية. بعد ذلك تم تكريم الشريك الرئيسي للجمعية ورئيسها الفخري الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل نظير جهوده وبذله وعطائه في مشاريعه.
ومن جانب آخر، تم تكريم الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي كأحد مؤسسي المستودع الخيري، تلى ذلك وقفة وفاء وتقدير لرجل بذل جهده ووقته ونفسه للعمل الخيري في المحافظة وللمستودع الخيري خصوصا وهو محمد بن عبدالكريم الناصر رحمه الله ثم تم عرض فيلم الحصاد والارقام المتضمنة ما قدمته الجمعية. بعده قام سمو الامير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل وعبد الله العقيل الرئيس الفخري للجمعية بتكريم الجهات الحكومية والقطاع الخاص المتعاونه مع الجمعية سواعد، وكذلك الشخصيات الداعمة للجمعية. وفي نهاية الحفل تحدث سمو محافظ المجمعة للاعلاميين حيث قال:» إنني سعيد جدا بهذا الجمع المبارك في هذه الليلة المباركة ان شاء الله لتدشين جمعية سواعد التي كان لها أعمال كبيرة قبل أن تتحول إلى جمعية والآن وبعد أن تحولت إلى جمعية سيكون أفقها أكبر ومهامها أكثر وأشكر القائمين عليها الذين أوصلوها الى هذا المستوى المتميز بين الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة وفي الحقيقة ان القائمين على الجمعية، هم سر نجاحها اتمنى لهم التوفيق واشكرهم فردا فردا والداعمين للجمعية لهم دور كبير فيما وصلت اليه وعلى رأسهم الأخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل الذي في الحقيقة يدعم المستودع منذ انشائه وحتى اليوم».
وعن كيف يرى سموه وجود العديد من الجمعيات الخيرية في المجمعة قال:» لاشك أن لدينا في محافظة المجمعة افراد متطوعين على مستوى عال من الحرفية والمهنية ومميزين، وهذا في الواقع هو سر وجود الجمعيات وانتشارها في المحافظة اتمنى لهم التوفيق والاستمرار في هذه الإعمال الخيرية التي يستفيد منها إخوة اعزاء علينا جميعا ويستحقون منا الوقوف معهم في كل امورهم الحياتية». كما تحدث للصحفيين الرئيس الفخري للجمعية والداعم الرئيسي لها عبدالله بن عبدالرحمن العقيل، وقال:» انا سعيد جدا أن أرى المستودع الخيري الذي انشئ عام 1424هـ يتحول إلى جمعية خيرية تعنى بدعم ومساعدات المحتاجين من ابناء المحافظة، ونحن بدورنا في هذه الجمعية نسعى الى القضاء على الفقر في المحافظة ونعمل على تنمية اجتماعية في المحافظة نسال الله ان يبارك لنا جميعا ولاخواني في الجمعيات الخيرية الاخرى على جهودهم التي يقمون بها في هذا العمل الجليل». وعن مدى رضاه عن ما كان يقدمه المستودع والجمعية حاليا قال:» لاشك أنني راض عما يقدمه المستودع والجمعية حاليا، حيث إن ذلك يتم وفق خطط مدروسة ونتطلع في القادم إن شاء الله الى الانتقال إلى التنمية والتوعية أكثر ثم تحدث عن مدير الجمعية السابق الشيخ محمد بن عبدالكريم الناصر رحمه الله، وقال:» لا أستطيع أن أوفي هذا الرجل حقه فهو ممن كان له دور رئيسي في المستودع الخيري، وذلك لما يملكه من بعد نظر وهدوء وحسن تخطيط وحقق ما لم يحققه الآخرون من مستودع صغير مساحته لا تتجاوز 20 مترا الى مستودع بلغت مصروفاته اكثر من 80 مليون ريال، ويكفيه وهو يغادرنا من هذه الحياة أنه ترك بصمة كبيرة ورائعه ستبقى له ان شاء الله، وأدعو الله له بالرحمة والمغفرة». وفيما يتعلق بإمكانية افتتاح فروع للجمعية في المحافظة أوضح العقيل إنه لا أتوقع أن يكون للجمعية فروع حيث إن هناك جمعيات أخرى في بعض مدن المحافظة، ولكنه تمنى أن يكون هناك تنسيق بين جميع الجمعيات الخيرية في المحافظة لتصل الى الاهداف المنشودة منها».