بريشتينا - د ب أ:
يواجه القوميون في كوسوفا مهمة شبه مستحيلة لتشكيل حكومة بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة، وسط مشاعر عدائية متبادلة. وفاز الائتلاف القومي بقيادة حزب الرئيس هاشم تقي «حزب كوسوفا الديمقراطي» بنسبة 7ر34% من الأصوات، حسبما أعلنت سلطات الانتخابات بعد فرز91% من الأصوات التي أدلى بها الناخبون أمس الأول الأحد. ومن المتوقع أن يرشح الائتلاف القومي المتشدد رئيس الوزراء الأسبق والقيادي المتمرد راموش هاراديناي زعيم «التحالف من أجل مستقبل كوسوفا» لمنصب رئيس الوزراء. ولكن هاراديناي سوف يحتاج لحليف، ولا يبدو أنه من المرجح أن يحصل على دعم أي من التكتلين السياسيين الكبيرين الآخرين في كوسوفو.وجاء حزب «فيتيفندوسي» في المركز الثاني بنسبة 7ر26% من الأصوات، فيما حل تحالف رئيس الوزراء المنتهية ولايته عيسى مصطفى «الرابطة الديمقراطية» في المركز الثالث بنسبة 8ر25% من الأصوات. يشار إلى أن «فيتيفندوسي» هو الحزب الأكثر تطرفا في كوسوفو ويخوض صراعا مع «حزب كوسوفا الديمقراطي» و»الرابطة الديمقراطية»، ويعارض «فيتيفندوسي»كل اقتراح طرحه الحزبان خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ونظم الحزب احتجاجات وشن هجمات بالغاز المسيل للدموع داخل البرلمان متهما خصومه بالفساد. ويبدو أنه من غير المرجح أن ينضم حزب «الرابطة الديمقراطية» مجددا للرئيس تقي بعد أن أطاح «حزب كوسوفا الديمقراطي» بمصطفى في نيسان/أبريل عبر الانسحاب من ائتلاف الحكومة، ما أدى إلى الاضطرار لإجراء الانتخابات قبل عام من موعدها. وأثير الجدل بشأن تشكيل الائتلاف الحاكم أيضا عقب الانتخابات السابقة في عام 2014 . وفي ذلك الوقت تم تشكيل الائتلاف الكبير الذي لم يحظ بالشعبية بين الحزب الديمقراطي والرابطة الديمقراطية.