«الجزيرة» - خالد الدوسري:
في خضم معاركه الطاحنة في مدينة مراوي في جنوب الارخبيل منذ 23 مايو والتي يحاول من خلالها طرد مقاتلي ما سماهم بـ(تنظيم داعش) المتحصنين بالمدينة رفع الجيش الفلبيني أمس الاثنين العلم الوطني في مناسبة عيد الاستقلال خلال حفل في ذكرى عشرات الضحايا. وتزامناً مع عمليات القصف والقتال التي رافقتها غارات جوية أكد الجيش الفلبيني إصراره وعزمه على ملاحقة عناصر التنظيم، إذ قدم ذكرى استقلال البلاد عن المستعمر الاسباني برفعه العلم الفلبيني في مدينة مراوي وسط تجمع لعدد من المسؤولين في المدينة الذين أذرفت عيونهم الدموع إن على الجنود الذين راحوا ضحية القتال أو المدنيين الذين تمترس بهم عناصر التنظيم في المدينة. وجاء رفع العلم الفلبيني في مدينة مراوي كي يرفع الجيش من معنويات عناصره ويظهر إصراراً وعزماً على ملاحقة عناصر ما يسمى بـ(تنظيم داعش) وطردهم من المدينة أو القتل أو الاستسلام. وقال الكولونيل خوسيه ماريا كويربو قائد الكتيبة المنتشرة في أكبر مدينة مسلمة في الفلبين التي تعد غالبية من الكاثوليك (نهدي هذا إلى الجنود الذين قدموا حياتهم من أجل إنجاز مهمتنا في مراوي).
وحتى يوم أمس قتل في معارك مراوي 58 جنديا وشرطيا إلى جانب 20 مدنيا في حين يقدر الجيش أن حوالي 200 مسلح من التنظيم قتلوا ايضا. وشهدت معارك مراوي في الأرخبيل الفلبيني ضراوة في القتال لم يتوقعه الرئيس الفلبيني نفسه رودريجو دوتيرتي بهذه الوتيرة، إذ وصف القتال بأنه شرس للغاية ولم يتوقع بأن يواجه الجيش الفلبيني هذا الصمود الذي راح ضحيته عشرات الجنود الفلبينيين.
كما ألقى دوتيرتي باللائمة في نقل أيدولوجية تنظيم داعش في القتال إلى بلاده على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.