سجّلت فنون الـ«بوب آرت» والـ«جرافيتي»، حضوراً لافتاً في فعاليات مهرجان حكايا مسك، بجوار كلاسيكيات الرسم الحي، حيث ارتكزت لوحاتها على جدران جدة التاريخية لتخرج بلوحة نهائية تؤكد أن الفن الحديث ما هو إلا امتداد للفنون القديمة.
مجموعة «قلم رصاص» الفنية، حضرت هذه المرة بألوان جريئة تركز على البصر في المقام الأول لجذب الزوار ومن ثم فتح المجال أمامهم لاستخلاص المفاهيم التي تقوم عليها لوحات الـ«بوب آرت» كل بحسب فلسفته الخاصة به.
ويشير أحد الرسامين في «قلم رصاص» سعيد عبود، إلى أن هذه الجرأة في اختيار الألوان ربما كانت سبباً لعدم تقبّل مثل تلك الفنون سابقاً، إلا أن وعي المجتمع بجماليات الـ«بوب آرت» زاد من إقبال الشباب والفتيات على ذلك الفن.
ويقول: «نتلقى طلبات كثيرة من الشباب لتنفيذ لوحات بطريقة «بوب آرت»، وجداريات تعتمد على الفن الجرافيتي في المام الأول داخل غرفهم أو جدران منازلهم، في حين تفضّل الفتيات تنفيذها على الـ«تي شيرتات».
وبيّن أن كل لوحة تحمل رسالة معينة وفكرة محددة، فلا تقتصر على التعبير عن الغضب، وإنما يمكن تجسيد قضايا وطنية وأخرى اجتماعية بما فيها حالات الفرح التي قد يعيشها الرسامون في حياتهم.
وتابع: «أصعب ما يمكن مواجهته هو كيفية إيصال الفكرة لكل من يشاهد اللوحات بالمفهوم نفسه أو بالشكل الصحيح، خصوصاً أن أفراد المجتمع مختلفون في طريقة التفكير وتعاطيهم مع مثل هذه الأعمال».