«الجزيرة» - واس:
تشارك المملكة في معرض إكسبو 2017 الذي افتُتح في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس الأول بعنوان «طاقة المُستقبل» من خلال جناحٍ تُشرف عليه مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بالتعاون مع مجموعةٍ من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ذات العلاقة بمجالات الطاقة، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وافتتح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة المهندس خالد الفالح جناح المملكة، بحضور وزير الطاقة الروسي ألكسندر نواك، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستضافة معرض «إكسبو-2017» إيربول شورمانوف، وسفير المملكة لدى كازخستان ظافر العنزي، والرئيس التنفيذي لقطاع العمليات في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مفوض المملكة لدى معرض اكسبو استانا 2017 المهندس أحمد السدحان، وجمع من رؤساء مجالس شركات الطاقة السعودية.
وعبر الفالح عن سعادته بمشاركة المملكة في هذا الحدث الدولي المهم، الذي تشارك فيه 115 دولة، إضافة إلى 18 جهة ومنظمة دولية، مؤكِّداً أن مشاركة المملكة في المعرض تنطلق من موقعها الريادي في مجال الطاقة على المستوى العالمي، وتعكس توجهها المستقبلي نحو تطوير واستخدام الطاقة المستدامة، في ضوء رؤية المملكة 2030، وبرامجها التنفيذية بما فيها برنامج التحول الوطني 2020.
كما تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف وتوطيد العلاقات في مجال الطاقة، في إطارٍ دولي، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين المملكة وكازاخستان.
وأوضح الفالح أن مشاركة المملكة في المعرض تأتي لتبرز الخطط والمشروعات التنموية الطموحة التي انطلقت في المملكة في مجالات الطاقة، والتي تستهدف تنويع مزيج الطاقة وتحقيق الاستدامة.
الجدير بالذكر أن المملكة تسعى حالياً، في إطار رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، لتعزيز وتسريع تنويع مصادر الطاقة، وإدخال جميع مكونات سلسلة هذه الصناعة إلى البلاد، بما يعزز مكانتها الرائدة على الخارطة العالمية في مجال الطاقة، مُستندةً في ذلك إلى المقومات والمزايا التنافسية العديدة التي تتميز بها والتي تُيسّر تمكين الاستثمارات في مجالات الطاقة للمستثمرين المحليين والعالميين.
وفي هذا الإطار، تستهدف برنامج الطاقة المتجددة في المملكة إنتاج، 3,5 جيجاواط من الكهرباء، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2020، بحيث ترتفع إلى 9,5 جيجاواط بحلول عام 2023، تمشياً مع مُبادرات برنامج التحول الوطني 2020، وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إطلاق برنامج لإدراج الطاقة الذرية ضمن مزيج الطاقة في المملكة، ومضاعفة إنتاج المملكة من الغاز خلال السنوات القليلة القادمة، وصولاً لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل في المملكة الذي يُعزز قدراتها على تلبية احتياجاتها المحلية، ويُرسخ مكانتها كمورّد رئيس يُعتمد عليه في مجال الطاقة عالمياً، ويحفظ استدامة مصادر الطاقة، ويُعزز جهود المملكة في الحفاظ على البيئة.