العقلاء من أمة محمد لا ينسقون إلى ما يصف به «المتطرف المسلم» الذي يظهرونه بأنه مجرم!
يقوم بأعمال إجرامية همجية بربرية مثل: لعبة الشطرنج الهمجية - كما جاء في الفيديو: مشاهد بهلوانية دموية تتقزز النفس البشرية منها!
لا يقوم بها إلا من يريد أن يتشفى من يمتلئ قلبه حقداً وبغضاء وخبثاً وكراهية على أمة عظيمة تحمل رسالة رب العباد عالياً تحت راية: «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وقد لاحظت شخصياً هذا الحقد والحسد والكراهية إبان عملي كنائب لرئيس بعثة خادم الحرمين الشريفين في كوبنهاجن، إذ كنت متابعاً عن كثب أزمة الرسوم المسيئة على رسولنا عليه الصلاة والسلام استطعت أن أسجل بأحرف من نور في وسائل الإعلام المختلفة، هناك أن محمداً رسولاً وصفه خالقه بعبارة: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وهذا كان كافياً للرد على من يحاول أن ينقص من مكانة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام المرسل إلى الناس كافة! إذ قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ..}.
فكيف يستقيم أن يحمل «المتطرف المسلم» سلاحاً يقتل نفسه بهذه الطريقة الدموية الهمجية؟
ومن تابع مسلسل تجسيد رسومات كاريكاتورية لنبينا عليه الصلاة والسلام!
اكتفي أن أشير بواحدة للتدليل: وضع قنبلة على جبين رسولنا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم على وشك الانفجار!
وفيلم تشويه صورة المسلمين في الفيلم السينمائي الذي يعرض حالياً في دور السينما في هولندا!
وإلصاق تهم أحداث البرجين وواشنطن دي سي بالمتطرفين من هذا البلد الأمين! الذين لا يمكنهم إطلاقاً صنع (حدث) ضخم بتقنيات عالية وتجهيزات فائقة وأبعاد الأجهزة الأمنية والعسكرية والحربية براً وبحراً وجواً طوال تنفيذ (الحدث) بحرفية ودقة تامة.
كان طوال حياته حتى مماته رجل الأمن الأول في هذا الوطن دائماً يردد في مجالسه حتى في آخر مجلس له في جنيف قبل وفاته: إن أحداث أمريكا من صنع اليهود!
وعصابة «تنظيم الدولة» الهمجي البربري كشفت استخبارات الاتحاد الروسي: أن زعيمها «شمعون ايلوت» اليهودي: عميل استخباراتي في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) واسمه العربي المزور والمزيف المتداول في مختلف وسائل الإعلام (إبراهيم بن عواد بن إبراهيم الدري الرضوي الحسيني) وشفرة التنظيم (داعش) تلقى تدريبات دموية همجية بربرية في فلسطين العربية المحتلة تحت إشراف مباشر من جنرالات (الموساد) وهدف التنظيم «اختراق التحصينات العسكرية والأمنية وترسانات مستودعات الأسلحة والذخيرة لبلدان العالمين العربي والإسلامي»!
واغتيال قياداتها التي تشكل تهديداً لوجود جنرالات الكيان اليهودي وأمته واستقراره ورفاهيته واستمراره ككيان استعماري بري همجي في فلسطين العربية المحتلة إلى ما شاء الله! والتوسع وتأسيس وإنشاء إسرائيل الكبرى على حساب شعب لاجئ ومشرد في خارج وطنه ومضطهد في داخله!
المتطرف في لغة العرب من تجاوز حد الاعتدال وهو غالباً من خرج عن طوق الأسوياء أو حاد عن جادة الطريق وهم أقلية - أكرر - أقلية لا يصح التعميم وما صوره في استديوهات (هوليود) عصابات مرتزقة تم اختيارها بدقة تامة لارتداء ملابس «شعوب» البلدان العربية والإسلامية كما تفعل في أفلامها العالمية التي تظهر «العرب» أصحاب نزوات وشعوب متخلفة وتركب الجمال والحمير!
وأما «المسلم» فهو تواق إلى الجهاد!
والجهاد في مفهومهم القتل بلا هدف أو غاية!
وهي مجرد أحقاد على العالم العربي والإسلامي في خلقته وتكوينه وعقيدته ورسوله وثروته وموارده ومواقعه الجغرافية خاصة أن رسل وأنبياء الله بزغوا منها!
فهل حان الوقت لكي لا نروج مثل هذه «الفيديوهات» المدسوسة التي هدفها تحطيم نفسيات هذا الجيل - صبياناً وصبايا - وبعدهم عن عقيدتهم الإسلامية السمحة ومجتمعاتهم العربية التي تلتزم - نصاً وروحاً - بتعاليم الإسلام ولا تحيد قيد أنملة عن كتاب الله والسنة النبوية المطهرة حتى لا تكون سبباً غير مباشر في ترسيخ صور نمطية هدفها «الإساءة» إلينا كأمة حباها الله سبحانه بدين لا يأتيه الباطل أبداً!