«الجزيرة» - ناصر السهلي:
بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام د. عوّاد بن صالح العواد أقيمت أول أمس فعالية #سحور_الإعلاميين للسنة الرابعة، بتنظيم من لقاء الإعلاميين والتي تهدف إلى جمع الإعلاميين والمهتمين بالمجال الإعلامي في أمسية تناولت أهمية الإعلام، وأدواره في المجتمع، ونوقش من خلالها عدد من التجارب الإعلامية المتميزة، إلى جانب الجلسة الحوارية.
حيث شهد اللقاء جلسة حوارية مع معالي وزير الثقافة والإعلام، حيث أكّد أن الوزارة ترحب بأبناء الوطن وبناته من الإعلاميين والفنيين العائدين من دولة قطر، ممن تركوا القنوات القطرية، موضحًا أن الوزارة على استعداد لتوظيفهم، مثلما كانوا في تلك الوسائل الإعلامية، التي استقالوا منها، موجهًا الشكر لكل من استجاب لنداء الوطن، ووقف مع القيادة السعودية، لمواجهة من أساء لها.
وقال «العواد» في سحور الإعلاميين: الإعلام السعودي أثبت للعالم مقدرته على التصدي للأفكار المغرضة والمعلومات المسيئة لبلادنا وشعبنا، كما أثبت مهارته الاحترافية في الوقوف أمام وجه الإعلام المعادي، الذي يسعى إلى شق الصف وزعزعة اللحمة الاجتماعية وتهديد أمننا الوطني، وسيذكر التاريخ هذا الموقف المشرّف لإعلامنا أمام قنوات الزيف والتضليل التي فقدت مصداقيتها ونزاهتها».
وخلال فعالية «السحور» كرَّم وزير الثقافة والإعلام العواد الراحل تركي بن عبدالله السديري «ملك الصحافة «وقد تسلّم درع التكريم الزميل مازن بن تركي السديري ابن الفقيد، حيث يعتبر هذا التكريم الأول الذي يقوده لقاء الإعلاميين .
وقد عُرض أثناء الحفل تقرير تلفزيوني عن مراحل حياة الراحل المهنية، والإعلامية والتي امتدت إلى قرابة القرن، الذي قاد صحيفة «الرياض» عقوداً من الزمن، وجعل منها إحدى أهم الصحف الخليجية والعربية.
واحتوى التقرير على جوانب عديدة من شخصية الراحل السديري لأول مرة يتم عرضها والتي تحدث فيه الأستاذ يوسف الكويليت والأستاذ فهد العبدالكريم رئيس تحرير جريدة الرياض والأستاذ هاني وفاء نائب رئيس التحرير، إلى جانب استضافة نجل الراحل الأستاذ مازن السديري للحديث عن والده، والذي أعلن من خلال حديثه أن أسرة الراحل على أهبة الاستعداد، للتعاون مع كل من يرغب في إجراء دراسة عن تجربة الراحل الصحافية أو الكتابة عنه. من جهته قال الأستاذ فهد بن نومه مؤسس لقاء الإعلاميين أن تكريم الأستاذ تركي السديري اليوم هو بادرة بسيطة من لقاء الإعلاميين وباسم الإعلاميين وهو عبارة عن استثارة للجهات المعنية لتكرّم الإعلاميين في حياتهم قبل مماتهم، وأشاد بشخصية السديري وأعماله التي امتدت إلى أكثر من 40 عاماً، وأكد أن هذا أقل ما يمكن تقديمه لقامة إعلامية قدمت الكثير للصحافة السعودية.
وبدأت منصة سحور الإعلاميين بموضوع العلاقات الإعلامية الذي استعرضه المتحدث الرسمي لهيئة الإحصاء السعودية الأستاذ تيسير المفرج فيما تطرق لأدوار مسؤولي العلاقات العامة في الجهات الحكومية.
وتحدث المذيع خالد العقيلي مقدم برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية، عن تجربة برنامج يا هلا الذي شبهه بالمجلة الشاملة؛ بسبب مناقشته لجميع المواضيع سواء اجتماعية، أو سياسية أو غيرها.
وعرضت الإعلامية السعودية والمذيعة في قناة الإخبارية الدكتورة طرفة عبدالرحمن تجربتها في البرامج الحوارية، إلى جانب مناقشتها دور الإعلاميات السعوديات في البرامج الحوارية.
وناقش الناشط في السناب شات منصور الرقيبة المسؤولية الاجتماعية بمواقع التواصل الاجتماعية، وتحدث حول الجهود التي قدمت مؤخراً ونتج عنها إخراج 165 سجيناً، وتزويج 120 شاباً بالقصيم، وكيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل هذه المبادرات بشكل إيجابي.
إثر ذلك انطلقت الجلسة الحوارية للسحور والتي أدارها الإعلامي علي الغفيلي بمشاركة الأستاذ عبدالغله السناني مستشار وزير الثقافة والإعلام، والمشرف على مسرح التلفزيون، والمهندس بندر المشهدي رئيس لجنة تسيير أعمال هيئة الإذاعة والتلفزيون، والإعلامي محمد الخميسي وتناولت عدداً من المواضيع الإعلامية والفنية.