الجزيرة - سعد العجيبان:
في حين رحبت المملكة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب، أكدت الرياض في تصريح لمصدر مسؤول على أن محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام يتطلب تحركاً حازماً وسريعاً؛ لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
على صعيد متصل أكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أنه أطلع الرئيس التركي على الموقف الخليجي من السياسات التي انتهجتها دولة قطر وأدت إلى الأزمة الراهنة.
وأضاف أنه بين لأردوغان أهمية أن يجري اتخاذ الخطوة في هذا الوقت بالنظر إلى عدم وجود وقت لتضييعه في المجاملات، مبينا أن قطر تنصلت من اتفاقات التزمت بها.
وذكر آل خليفة أن الرئيس التركي أوضح أن القاعدة العسكرية في قطر وجدت للدفاع ومساندة أمن المنطقة وليست لمواجهة أحد.
من جانبه قال وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل إن الفرصة لا تزال متاحة لنزع فتيل التوتر في الأزمة الحالية، وأضاف: «ثمة خطر من أن يقود هذا الخلاف إلى حرب».
وفي حين تعهد وزير الخارجية الروسي لافروف ببذل موسكو مساعي لحل الأزمة، قال وزير الخارجية القطري عقب محادثات مع نظيره الروسي، إن بلاده تريد علاقات إيجابية مع إيران!!.
في غضون ذلك دخلت إيران على خط الأزمة.. في دور الإغاثة الإنسانية من خلال فتح جسر جوي بأربع رحلات يومية تمد الدوحة بالمؤن الغذائية.. فضلاً عن تخصيص ميناء «بوشهر» البحري ليكون مركزا تجاريا بين طهران والدوحة.
وترى طهران أن في تأزم العلاقات فرصة لتعزيز وجودها في قطر حتى وإن حاول المسؤولون الإيرانيون تغطية هذا الاختراق بأنه تعزيز للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
بدا الارتباك واضحا على التحركات الأخيرة للدوحة.. في مقابل قلة خياراتها ونفاد الوقت، ما يدعوها إلى التحرك السريع واتخاذ خطوات تتسق وشروط جيرانها وأشقائها.