الجزيرة - جواهر الدهيم:
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز الحفل السنوي الرمضاني النسائي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام وذلك بقاعة المقصورة بحضور عدد من صاحبات السمو الملكي الأميرات وسيدات المجتمع والكافلات ومحبات الخير واشتمل الحفل على عدة فقرات وكلمات ونشيد أداة مجموعة من أطفال الجمعية، وأكدت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز أن ما تحقق للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) من إنجازات، سواء من خلال انتشار فروعها التي بلغت سبعة عشر فرعًا في منطقة الرياض، أو مشاريعها الدائمة والموسمية، وبرامجها المختلفة، ودعمها للتفوق العلمي، والتميز، والرياضة، وما تقدمه من خدمات للأعضاء والمتبرعين والأسر وغيرهم، وما تفتحه من مجالات للتوظيف والتطوع، هي إنجازاتٌ مهمةٌ تُسعدنا كثيرًا، وتُشعرنا بالامتنان والتقدير تجاه القائمين على هذا العمل الخيري، وتجعلنا أكثر طموحًا لمزيد من الإنجازات والنجاحات، فكما نسعد كثيرًا بأن نجحت الجمعية بكفالة أكثر من ثلاثة وعشرين ألف يتيم، يزداد أملنا ويكبر طموحنا بأن نستكمل ذلك لكفالة أكثر من أحد عشر ألف يتيم غير مكفول، بأن نمدّ أيدينا تجاه هذا المجتمع الكريم، الباحث عن البذل والعطاء، المسكون بحب الخير والسعي إليه، كي يبادرَ بكفالة الأيتام، أو الأرامل، أو دعم المشروعات غير المنجزة.
وقالت سموها في كلمة ألقتها خلال رعايتها اليوم للحفل السنوي الرمضاني النسائي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، بمدينة الرياض: يسعدني أن أشكر إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، والزميلات المنظمات على إقامة هذا الحفل الرمضاني، وتشريفي برعايته، والتحدث فيه، داعية الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا إلى ما يحب ويرضى، وإلى ما يحقق المزيد من النجاح لهذه الجمعية، وتقديم كافة الاحتياجات لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا.
وأضافت سموها: حين أقف أمامكن في هذه الليلة الرمضانية المباركة، فلا أدَّعي شرف المشاركة معكن والعمل لصالح الأيتام، وإنما أقف مع الأيتام أنفسهم، وأحيا مشاعرهم العميقة تجاه الفقد واليتم، فلقد فقدت والدي -يرحمه الله- في طفولتي المبكرة، وأستطيع أن أرى ملامح الفقد في عينيّ أي طفل يتيم، وأتفهم جيدًا حالته وأحاسيسه الدفينة التي لا يستطيع التعبير عنها. ولا يعني هذا أنني أهتم بهذه الفئة الغالية، فقط لتجربتي في الفقد واليتم، وإنما لما لهذا الأمر من شأن عظيم، حثَّ عليه ديننا الحنيف، وشريعتنا السمحاء، وأكد عليه نبي الهدى صلى الله عليه وسلم، وبشَّر من يكفل يتيمًا بالجنة، بل بمرافقته في الجنة، وأي بشارة في الدنيا أعظم وأشرف من صحبة المصطفى، حيث قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى؛ وهذا الدليل من السنة كفيل بأن يجعلنا نسارع لكفالة الأيتام، ونتنافس على هذا الخير العظيم، بحثًا عن الأجر والثواب.
وأوضحت الأميرة سارة بنت خالد أن أهمية رعاية الأيتام ومنحهم حقوقهم كاملة، جعلت ديننا لا يكتفي بالترغيب والمكافأة لمن يقدّم الخير للأيتام، بل استخدم الترهيب والعقاب لمن تسبب في إيذاء اليتيم، أو دفعه عن حقه، وظلمه، وأضافت سموها وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز: إن اهتمامي بالأيتام نوع من إيماني وقناعتي بأننا مجتمع تكاملي، وأشارت إلى أن الاهتمام بالأيتام له أثر كبير يظهر لنا كمجتمع متماسك، ولدى الأيتام طاقات وقدرات فمن خلال العناية بهم ورعايتهم نحافظ على هذه القدرات وننميها وتكون لصالحهم وصالح المجتمع. وتبرعت سمو الأميرة سارة بقصرها الذي تبلغ مساحته 7 آلاف متر وتقدر قيمته بـ55 مليون.
وافتتحت سموها معرض الأسر المنتجة وعبرت عن سعادتها بصنعة كل سيدة منتجة بما يعود عليها وأسرتها بالخير.
وأوضحت مشرفة الأقسام النسائية بالإدارة العامة لجمعية إنسان منى مالك با وزير في كلمة لها بهذه المناسبة أن الاهتمام بالأيتام ورعايتهم من أهم الواجبات التي وجه لها ديننا الحنيف, وخصص لها أعظم الجزاء وهو صحبة رسوله الكريم، وجميعا نعلم مدى الرعاية التي توليها حكومتنا الرشيدة بأبنائنا من الأيتام.
وأكدت باوزير بأن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام حظيت بكل اهتمام منذ أنشأها رجل الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وهي تعمل ضمن منظومة اجتماعية لخدمة الأسر. اهتمامي بالأيتام لأننا مجتمع تكاملي يشد بعضه بعضاً ويساند ويدعم كل محتاج، ويأتي تبرعي بالقصر دعمًا للجمعية ومن منطلق إحساسي بما تقدمه الجمعية لهذه الفئة الغالية على قلوبنا، كما أهيب بالجميع بالمشاركة في دعم الجمعية حيث إن هناك 11 ألف يتيم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام اسأل الله عز وجل أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يحفظ قادتنا ويديم علي وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، كما تبرعت سموها بمبلغ مليون ريال، فيما تبرعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز بن سلمان بمبلغ 300 ألف ريال كما بلغ إجمالي التبراعات في حفل الجمعية 1.467.821 ريالاً وفي ختام الحفل كرمت الجمعية سموها، بعدها قصت سموها الشريط إيذانا بافتتاح معرض الأسر المنتجة واستمعت لشرح عن منتجات كل قسم حيث أبدت سموها سعادتها بما شاهدته من معروضات من صنع أيديهن متمنية لهن التوفيق. وأشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز بن سلمان، أن هذة الفئة تحتاج منا الدعم والمساندة والأخذ بأيديهم ليعيشوا بين أحضان المجتمع الذي يعوضهم الحنان والحب ويقضي حاجتهم حتى لا يشعروا بلوعة فقد عائلهم ونحن في وطن العز نقدم لهم الحب والحنان والدعم في ظل قيادتنا الرشيدة وظل وطننا الغالي حفظهم الله.