نادية السالمي
دور الحياة أن تصفعك، ودورك أن تنهض بعد كل سقوط لترتب شعثك، وتنفض عنك الغبار، وتركض من جديد في ميادينها متداركًا السقوط، وإن صفعتك من جديد أو ركلتك كشيء مهمل.. هذا هو دورك إلى أن تنتهي بك الحياة فينتهي.
نقاط في دروب الحياة:
* الأشياء التي لا نسأل عنها ودورنا أن ننتظرها تشيخ منها الحياة المتجددة فما بالك بنا!
* بعض الشعوب عليها أن تعيش حياة ذليلة؛ لتنعم بالعزّة شعوب أخرى، وبهذه القسمة الجائرة تستمر الحياة في قتل الإنسانية فينا!
* الحياة تتمادى في لبس الأقنعة ويبدو أن الناس تساير الحياة!
*من نجاسة بعض الأشياء أن بموتها تبدأ حياتنا!
*اركل الحياة وستعود إليك ما لم يتسبب ركلها في وفاتك!
*نحن الذين ضحكت علينا الدنيا وما حملنا من خيراتها إلّا «بكرة العيد» نعيش رهن الانتظار!
*الذين استظلوا تحت راية الأمل التي نصبها الشاعر أحمد بخيت في قوله: «ستعتذر الجراح من الجريح» تيبّست فيهم الدماء، وطوت الحياة قيدهم.. فهل من معتبر؟!
* النظر للأحداث التي تركتها وراءك يعني أنك تحاول فهم الحياة، والنظر للأشخاص الذين تركوك وراءهم يعني أنك تعرقل فهمك للحياة!
*من علم الإنسان كيف يبخس في الإنسان حق الحياة؟!
*ما زال في الحياة متسع للسلم رغم الحرب، وللحب رغم الكره، وللطمأنينة رغم أنف الخوف فكونوا على استعداد لقطف الجمال والتعامل معه!
*دعك ممن يجمّل لك الحياة، الحياة شرسة بطبعها.. ودورك يكمل في الاحتيال عليها ووضعها في إطار جميل لتتحملها!
*الحياة تتغير ببطء لهذا قد لا نشعر بمراحل التغيير إلا بعد فرض الواقع الجديد!
* تواصوا بالطيبين خيرًا فالحياة تعدو بهم أسرع من غيرهم إلى المقبرة!
*الحياة صعبة جدًا بوجود هذا الكم من الوحشية رجاء: تلطفوا مع من لم تلوثهم الوحشية لعل الله يأخذ بيد الجميع للإنسانية!
*الحياة والموت يتبادلان من خلالك التحايا وأنت اليد اليمنى لكل منهما لكنك بهذا لا تدري.. بمعنى أنت مُستغل إلى أن تنتهي صلاحيتك!
*هذه الحياة تنبت في القلوب الخربة فلماذا لا تغضب الطبيعة وتجري عيون الفطرة المنسيّة؟!
*ليعيش الأغنياء حياة كريمة لا بد أن يحطبونا!
*وأنت تطلب القرب من الحياة لا تقدم سيرتك الطويلة مع الخذلان لأن هذا لن يشفع لك بل قد يزيد الزهد فيك!
* لا أدري أي الأسى أوجع: الأسى على الجمر الذي تضطرم في جوفه النار أم الأسى على الرماد الذي انتهت فيه الحياة؟!
* الشعور الذي ينمو فيك لا بد أن يبتلعك، وأده طريقة مثلى لتكمل تعاستك في الحياة بدون تعاسات جديدة!
*تعيش متقلبًا بين الفرح والترح، الغنى والفقر، لكن الحياة المتأرجحة بين الشك واليقين ذابحة لك بسكينٍ حرّمت على نفسها أن تُسن!
*ساعدوا الحياة فالحب فيها ينطفئ!
*العلاقة المطمئنّة بين الشمس والظل فيها نبأ أن: الحياة ما زالت بخير!
*الحياة تظن نفسها مطرقة، وكل ضعيف وتدًا عليها أن تطرقه في الأرض!
* إذا تعذّر عليك النسيان فهذا يعني أن سنن الحياة تعثّرت بوجعك وتوقّفت لتصلح شأنها وترتّب شعثها فلا تبتئس سنن الحياة توجّعت معك!
*تناول القليل من الجنون قد يخفف عنك متاعب الحياة وتكاليفها!
الحياة: جملة من المواجع يضاعفها ويستحث عنفها ما تقوم به الحيوانات البشرية!
*الحياة تسير بنا إلى أين لا أدري؟ كل الذي أدريه أنها تسعى لنكون لمن خلفنا آية، وهذا بحد ذاته في غياب المسؤولية مؤسف وموجع.
*في موسم الحياة الأخير سيعترف الجميع بخذلانهم للجميع، وليس لنا إلّا البكاء؛ لهذا ليصنع كل منكم حائطًا لمبكاه.