الشعور بالانكسار والضعف مؤلم..
مهما حاولت أن تتماسك وتتظاهر بالقوة تهزمك غصة في الحلق تحبس أنفاسك, تخذلك دمعة تتمرد وتسقط مهما تحاول إخفاءها..
تحاول كثيراً التجاهل وتتصنع التغافل حتى لا يرى دمعك أو يرى انكسارك أو يشعر بضعفك أحد لكنه الخذلان وأي خذلان..
خذلان القوي للضعيف خذلان الإنسان للإنسانية خذلان القلب للضمير خذلان العقل للحكمة خذلان وأي خذلان..
حين ترى أمام عينك وجوه يكتنفها ريبة وحيرة وخوف..
حين تدرك من داخلك أن كل ما تراه أمامك مخطط له ومتفق عليه وتتظاهر بالغباء لمجرد أن تخدع نفسك وتعتقد أنك واهم..
أي انكسار وأي ضعف وأي خذلان ذلك..
عين ترى وأذن تسمع وعقل يفقه وقلب يشعر وما زالت تخفي كل ما تراه وما تدركه حتى تتعايش مع ذلك الواقع المرير وتلك الوجوه الكاذبة والأقنعة الزائفة..
ما زلت تتعامل مع الأفعال والأقوال بحماقة متناهية وغباء متصنع وتتظاهر بالغباء..
تدرك أن هناك أمورا تدبر لك في الخفاء وتقرأ ذلك في عيون الجبناء..
تدرك أن المكر والخداع والظلم والنفاق أصحابه يتفننون في ارتدائه بألوان وأشكال متعددة ليل نهار دون خوف من الله ولا حق عباد الله..
للأسف تظاهرت بالغباء وتجاهلت الأقنعة وارتديت نظارة سوداء لكي أعيش دور الواهم أغمضت عيناي وبشدة حتى لا أرى الحقيقة..
لا أريد أن أفقد ما تبقى من ثقتي بالآخرين!!
فقد تألمت حتى اكتفيت..