«الجزيرة» - واس:
التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, أمس, معالي وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عبدالرقيب فتح، يرافقه وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم، وذلك بمقر المركز في الرياض. وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات المشتركة المهتمة بالجانب الإغاثي والإنساني، والتعاون المتبادل بين الجانبين في هذا الخصوص، وآخر المستجدات في مكافحة وباء الكوليرا. وقال فتح في تصريح صحفي: ناقشنا اليوم عدداً من الموضوعات خاصةً فيما يتعلق بالبرنامج الرمضاني الذي شمل معظم محافظات الجمهورية بالإضافة إلى السلال الغذائية في عدد من المحافظات وأيضاً موضوع الكوليرا، وكان المركز قد سير 25 قاطرة إلى اليمن تحمل 90 ألف وحدة علاج لمرض الكوليرا و 900 ألف من المحاليل الطبية, مؤكداً أن البرنامج نال رعاية كبرى وأنه لولا تدخل مركز الملك سلمان للإغاثة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لكان الشعب اليمني يعاني كثيراً. وأكد أن البرامج التي ينفذها المركز على مستوى الجمهورية مثّلت إضافة نوعية وإغاثة حقيقية, موضحاً أن المجاعة تظهر في مواقع المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة وحجة وإب مما يؤكد أن دعم الأشقاء في المركز يستخدم بصورة صحيحة ويلبي متطلبات الناس واحتياجاتهم, بعكس ما يحدث في الحديدة من مجاعة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
من جانبه قدم باعوم شكره للمركز على جهوده لدعمه الإغاثي المتواصل في اليمن خاصةً في قطاع الصحة, وقال: إن القافلة هي البادرة الأولى التي وصلت للحكومة الشرعية باليمن ويتم توزيعها على عموم المحافظات بما فيها المحافظات التي تحت سيطرة الحوثيين. وأضاف: أن الوضع الصحي باليمن لم يكن في أحسن حالاته حتى قبل الأزمة لكن الجهود التي تبذل الآن من قبل وزارة الصحة اليمنية ومن قبل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي وبالتحديد من مركز الملك سلمان للإغاثة ساعدتنا إلى حد كبير في تجاوز هذه الحالات. وتابع يقول: نركز الآن على جانب التوعية والعلاجات التي قدمت من مركز الملك سلمان للإغاثة وأؤكد وأطمئن المواطنين اليمنيين بأن لدينا مخزونًا كافيًا من العلاجات بما يتعلق بالمحاليل الوريدية فلدينا ما يعالج 900 ألف حالة تغطي الـ 23 محافظة يمنية ولا يقتصر على المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية. واستطرد: لقد وقع المركز مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ وقدره 2. 8 مليون دولار, جزء منها لتحسين وضع المختبرات من أجل تشخيص الحالة بشكل دقيق، وبها حوافز للعاملين في مكافحة الكوليرا, مشيراً إلى أن نسبة التشافي من المرض كبيرة جداً, حيث إن العدد الذي سجل من الحالات حوالي 96 ألف حالة خرج منهم من المستشفى 94800 حالة, ومبيناً أن هنالك 10 خبراء في طريقهم لليمن من منظمة الصحة العالمية بدعم من المركز وهذا الفريق سيسهم إلى حد كبير في مساعدة الفرق في الميدان إذا تم نشر الوعي الصحي بين أوساط الناس وإذا تم دعم تجهيز فرق الرصد الوبائي. وطمأن الشعب اليمني أن هنالك فرق طبية مؤهلة ومتخصصة في هذا الجانب ولديها دعم كافي من أشقائنا في مركز الملك سلمان للإغاثة لتجهيز المستشفيات والمختبرات أو من خلال توفير الأدوية والكلور.