فهد بن جليد
أنا مُتأكد أنك لن تتناول الإفطار أو السحور، وستظل صائماً في الليل كما كنت في النهار، لو استمعت أو تأثرت بكم النصائح الهائلة التي تصلنا عبر كل وسائل الاتصال والتواصل، على طريقة احذروا من (الخرطل) أي شوربة الشوفان فهي سر الانتفاخ والغازات في البطن, كما أنَّها تؤدي لاضطرابات الجهاز الهضمي، تجنبوا السوائل السكرية الملونة على الإفطار وعلى رأسها (الشربيت) أي شراب الفيمتو في رمضان فهو سبب خفي للسرطان ومُضر بالكُلى التي تحتاج ساعات طويلة للتخلص من تلك الألوان وتصفيتها، كثيرون لا يعلمون أن الجسم يخزن (عجين السمبوسة) مما يُسبب السُمنة حتى لو تم تحضيرها بالفرن أو مشوية، فخطرها قائم تماماً مثل تلك التي تشرَّبت الزيت عند القلي، عليكم التخلص من البهارات الحارة والمخللات والموالح في السحور فهي تسبب العطش وجفاف الجسم أثناء الصيام..
لصحة أفضل تجنب تناول أي أطعمة بين وجبتي الفطور والسحور، حتى تمنح جسمك فرصة هضم الإفطار لأخذ وجبة السحور كاملة قبل الإمساك، عندها فقط يستطيع جسمك تحقيق مُعادلة إحراق الطعام بانتظام طوال ساعات الصيام الطويلة..
إذا كنت تنشد العافية في رمضان فاستغن عن المُعجنات واللقيمات واللفائف واللطائف والخفايف فهي بداية غير موفقة على الإفطار، لأنها تلعب دوراً سلبياً في زيادة الدهون وتراكمها في الجسم، كثير من ربات البيوت لا يعلمنَّ أن أول من صنع المعكرونة التي يحضرونها يومياً على سفرة رمضان هم نساء العرب قديماً وليس الإيطاليات كما يُعتقد، ولكن للأسف ثبت أنها تضر بجسم المرأة أكثر من الرجل، وتسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتساهم في نشاط هرمونات الاستروجين نتيجة ارتفاع تركيز الأحماض الدهنية وتخفيض مستوى الكوليسترول المُعتدل.
شرب الماء البارد على معدة خالية عند الإفطار يسبب صدمة لها، ويؤدي لأضرار بليغة بالمعدة والجسم قد تصل للوفاة نتيجة تضرر أحد الأعصاب التي تصل ما بين المعدة والقلب، عليك تناول الماء بخطة مدروسة عن طريق كوب ماء معتدل البرودة، وبعد ربع ساعة كوب آخر وهكذا، وعند السحر لا تتناول الماء بكميات كبيرة فذلك سيؤدي إلى ردة فعل عكسية وشعور بالعطش بعد ساعات قليلة..
انتهت المساحة ولم ينتهي تدفق النصائح الرمضانية مجهولة المصدر والتي يرددها فقهاء رمضان على مسامعنا، مما جعل هناك من يصوم الليل كما يصوم النهار خوفاً من الموت والمرض.
وعلى دروب الخير نلتقي.