«الجزيرة» - المحليات:
انطلاقاً من قول الله عز وجل {وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى}، واسترشاداً بالرسول الكريم الذي قال «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه».. شهد مقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض يوم الاثنين الماضي لقاءً موسعاً لنخبة من الشخصيات العامة بهدف إطلاق «مبادرة مشاهير في الخير» المخصصة لدعم لمشروعات الوقف الخيري الاستثماري التي تشيدها الجمعية، وفي مقدمتها مشروع «خير مكة».
وشارك في اللقاء حشد كبير من المشاهير أصحاب الحضور المميز على صفحات التواصل الاجتماعي منهم فضيلة الشيخ عادل الكلباني، والشاعران فيصل اليامي، وزياد بن نحيت، والمذيع عبد العزيز البكر، والفنان عبد الرحمن الخطيب والفنان حبيب الحبيب..، والعديد من الإعلاميين والشعراء والفنانين ونجوم (السوشيال ميديا) التي شاركت متطوعة لدعم الأطفال المعوقين.
وفي بداية الحفل رحب أمين عام جمعية الأطفال المعوقين الأستاذ عوض بن عبد الله الغامدي بالحضور. معرباً عن شكره وتقديره لحرص كل الشخصيات التي شاركت في الحفل لدعم أوقاف الجمعية، وأن ذلك ليس بمستغرباً على أبناء وطننا الغالي، وخصوصاً العلماء الأفاضل والشخصيات المعروفة والمؤثرة في المجتمع.
وقال الغامدي «إن جمعية الأطفال المعوقين حققت - بفضل الله وبدعم الدولة ومساندة أهل الخير - عشرات الإنجازات في مجال رعاية الأطفال المعوقين، وذلك خلال مسيرتها التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً. مؤكداً أن إستراتيجية الجمعية في التصدي لقضية الإعاقة تتعامل معها باعتبارها قضية المجتمع بأسره قبل أن تكون مجرد مشكلة لأشخاص أو لأسر، ولذلك فإنها تعول كثيراً على مساندة قطاعات الدولة والشخصيات العامة، وكل أفراد المجتمع.
من جهته أعرب الدكتور فهد بن عبدالعزيز السنيدي المشرف العام على مبادرة «مشاهير في الخير»، عن شكره وتقديره لكل من شارك وحضر لمساندة أوقاف جمعية الأطفال المعوقين، والتي يوجه ريعها لصالح علاج وتعليم وتأهيل هذه الفئة الغالية من الأبناء. مبيناً أن جمعية الأطفال المعوقين ومسيرتها التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً وتبنيها إستراتيجية متكاملة لإنشاء أوقاف خيرية تستحق المساندة من مبادرة مشاهير في الخير في نسختها الثانية التي تهدف إلى دعم الأوقاف الرسمية في المملكة وتسويقها من خلال مشاهير المتطوعين يومياً في رمضان.
وأكد الدكتور السنيدي أهمية الأوقاف الخيرية في المجتمع، ودورها البارز في نهضة الحضارة الإسلامية، وتشييد المستشفيات والمدارس، ودور الرعاية الاجتماعية. مضيفاً أن مبادرة مشاهير في الخير ومنذ انطلاقها في عام 1437هـ حريصة على اختيار الأوقاف التي تستحق الدعم وفقاً لمعايير المفاضلة للترشيح في المبادرة، في أن يكون الوقف بصك وقفية باسم الجهة الخيرية، أو تقدم الجهة التزاماً من مجلس الإدارة بإثباته كوقف في حال عدم إثباته، وأن يكون هناك حساب بنكي خاص بالوقف وباسم الجهة الخيرية، وأن تكون الجهة مُصَرّحاً لها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أو وزارة الشؤون الإسلامية، وأن يكون للوقف ملف تسويقي يحتوي على معلومات عن الوقف (الموقع، المساحة، التكلفة، اسم الوقف، نسبة الإنجاز ومصارفه).
ومن جانبه قال الأستاذ بدر بن صالح الراجحي المشرف على أوقاف والدة بدر بن صالح الراجحي»أن جمعية الأطفال المعوقين من أبرز المؤسسات الخيرية في المملكة، وتقوم بدور إيجابي وفاعل في التصدي لقضية الإعاقة، ورعاية منسوبيها من الأطفال المعوقين». مشيراً إلى أنها من أوائل الجمعيات التي سعت إلى إنشاء أوقاف خيرية لدعم خدماتها المجانية للأطفال المعوقين.
جدير بالذكر أن مبادرة «مشاهير في الخير» تختار ثلاثين وقفاً خيرياً على مدار شهر رمضان المبارك بواقع وقف كل يوم لمساندته من خلال الإعلان عن الوقف على الموقع الإلكتروني للمبادرة، وعبر صفحات التواصل الاجتماعي (تويتر، وفيس بوك، وسناب شات، ويوتيوب، واتس اب، وانستجرام.. وغيرهم)، للشخصيات المشهورة والمعروفة في المجتمع.
كما يذكر أن للمبادرة لجنة تختار الجمعيات التي تستحق الدعوة إلى مساندة أوقافها، وتضم في عضويتها الأساتذة صالح التويجري عضو لجنة الأوقاف بغرفة القصيم، وصالح العضيبي مدير العلاقات العامة في مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالربوة، وعبدالرحمن العقيّل عضو اللجنة الوطنية للأوقاف الرئيس التنفيذي لأوقاف محمد الراجحي الخيرية، وسلطان الدويش الرئيس التنفيذي لشركة استثمار المستقبل الوقفية، والمهندس رياض الفريجي مؤسس شركة رياض الإعلام مستشار إعلامي لعدد من الجهات الخيرية، والأستاذ أيمن أبانمي الرئيس التنفيذي لأوقاف والدة بدر بن صالح الراجحي.