مها محمد الشريف
واحدٌ وعشرون عاماً من الصبر والهدوء كفيلة بأن تكون ردة الفعل السعودية حكيمة وناضجة، فالمملكة التي تحملت مراهقات قطر كل هذه السنين وأتاحت خلالها العديد من فرص التصحيح والعودة للمنطق والعقل واثقة.
إن الخطوة التي اتخذت اليوم هي الأنسب خاصة وأن هذه الدول قد عانت كل واحدة منها على حدة وطالتها يد الأذى القطري فاستدعت سفراءها ذات يوم في إشارة دبلوماسية وبحثت الأمر مع قيادة قطر، وخرج الخليجيون بوعد واضح بمعالجة وضعها، لكن اليوم تجاوزات الجانب القطري وتخطت الحدود ووصل الأمر إلى مداه فحان وقت التدابير اللازمة وجاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية كرد فعل مناسب عما تنتهجه قطر من محاولات تخريبية ودعم لجماعات إرهابية في الوطن الخليجي والعربي.
في العمق مؤامرة لضرب السياج المحيط بدول الخليج وبيعها في أسواق إيران ومليشياتها الإرهابية. ولكن المملكة اتخذت قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة).
ومن طبيعة سياسة المملكة الحكيمة حرصها على مصلحة دول الجوار، حيث شيدت سياجاً أمنياً وأخوياً حول دول مجلس التعاون وحافظت على العلاقات الأخوية والسياسية والاقتصادية، حفاظا على مصالح الجميع، ولم يكن قرار قطع العلاقات وليد اللحظة في أسبابه وإنما هو نتاج أحداث متكررة ومخططات قطرية مخادعة يناور بها تميم قطر ووالده منذ انقلابه على والده، واحتضانه لأعداء الخليج من كل مكان، وقرار قطع العلاقات سيكون له تأثيرات سلبية على الاستثمارات الأساسية القطرية سواء في الداخل أو الخارج، فالبورصة القطرية بدأت معاملتها منذ اليوم الأول من الأزمة على تراجع أكبر من 8% قياسًا على أحجام التبادل التجاري بين الدوحة والدول العربية الـ6، إلى جانب العلاقات الاقتصادية التي سوف تتأثر بشركاء تجاريين واقتصاديين على علاقة بتلك الدول.
وحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، اتخذت المملكة قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة.
ففي كل مرحلة تختلف مستويات الخطط والمؤامرات لذلك كان التأكيد على أن المملكة ستظل سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية. تندرج في قائمة الإرهاب المنظم.